انطلقت اليوم السبت فعاليات المخيم الجراحي المجاني لأمراض العيون في المركز الصحي باتيس بمديرية خنفر، ويعتبر هذا المخيم الأكبر من نوعه في محافظة أبين، حيث يهدف لإجراء 450 عملية جراحية للمحتاجين والفقراء.
جاء ذلك برعاية وتمويل كامل من جمعية العون المباشر الكويتية – مكتب اليمن، وتنفيذ مؤسسة العيون الطبية بالتعاون مع مستوصف العين التخصصي.
تدشين رسمي ومتابعة ميدانية.
دشّن الفعاليات رسميًا محافظ أبين اللواء الركن أبو بكر حسين، بحضور مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور محمد القادري، ومدير مديرية خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي، ومدير مكتب الصحة بالمديرية الدكتور صلاح بالليل اليوسفي، مما يعكس اهتمام السلطات المحلية بتقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين.
كان في استقبال الوفد الرسمي الدكتور ناصر العاقل مدير المركز الصحي باتيس، والدكتور صالح حسن زين رئيس الفريق الطبي، الذي قدم شرحًا مفصلًا للوفد حول آلية العمل المتبعة في المخيم.
جودة وكفاءة في الأداء.
اطلع المحافظ والوفد المرافق له على مختلف مراحل العمل، بدءًا من استقبال المرضى وتسجيلهم، مرورًا بغرف الفحص والتشخيص، وصولًا إلى غرف العمليات المجهزة بأحدث التقنيات، وآليات التعقيم الصارمة لضمان بيئة آمنة للمرضى، كما استمعوا إلى شرح حول خطط المتابعة ما بعد الجراحة لضمان أفضل النتائج للمرضى الذين خضعوا للعمليات.
أوضح الدكتور صالح زين، رئيس الفريق الطبي، أن هذا المخيم هو الثاني الذي تنظمه المؤسسة في مدينة باتيس، ويأتي استجابةً للإقبال الشديد الذي شهده المخيم الأول، مؤكدًا أن جميع الخدمات المقدمة مجانية بالكامل، وتشمل الفحص الطبي الشامل، والعمليات الجراحية المتنوعة مثل إزالة الماء الأبيض والزرعات، وتوفير الأدوية اللازمة، وجلسات المتابعة بعد العملية.
دعم القيادة المحلية يعزز العزيمة.
قدّم الدكتور صالح زين شكره وامتنانه للمحافظ والوفد المرافق له على حضورهم ومتابعتهم المستمرة لأعمال المخيم، وقال إن هذا الاهتمام من قيادة المحافظة يمثل دافعًا معنويًا كبيرًا، ويزيد من عزيمتنا وإصرارنا على بذل المزيد من الجهد لجلب الدعم اللازم لإقامة مثل هذه المبادرات الإنسانية المهمة.
وأضاف أن وجود الإشراف والمتابعة من أعلى هرم سلطة المحافظة يمنح الفريق الطبي شعورًا بالمسؤولية والثقة.
شراكة مثمرة وأمل جديد للمئات.
يُعد هذا المخيم نموذجًا ناجحًا للشراكة البنّاءة بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية الخيرية، حيث يلعب الدعم الكويتي المقدم عبر "العون المباشر" دورًا محوريًا في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة التي لا تستطيع تحمل تكاليف العمليات الجراحية الباهظة.
ومن المتوقع أن يستفيد من المخيم مئات الأسر في مديرية خنفر والمناطق المجاورة، حيث يساهم في استعادة البصر لعدد كبير من المرضى، مما يمنحهم فرصة جديدة للعودة إلى حياتهم الطبيعية وممارسة أعمالهم، ويعيد الأمل إلى قلوب ذويهم.
التعليقات