أكد رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، في تصريحات صحفية أن الأوضاع في المحافظة تشهد توترًا متزايدًا بسبب تحركات مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرًا إلى وجوده في حضرموت حيث تُعسكر قوات الحلف في مناطق الهضبة.
وفي رده على مبررات الانتقالي بشأن السيطرة على حضرموت، أوضح بن حبريش، في اتصال هاتفي مع صحيفة “العربي الجديد”، أن الحديث عن تهريب غير صحيح، وقال: “ليس هناك أي تهريب، والكلام الذي يقوله الانتقالي غير دقيق، وبالنسبة للحوثيين فهم موجودون في مناطقهم بالضالع وأغلب مديرياتها تحت سيطرتهم”
وكانت السلطة المحلية في حضرموت قد أعلنت الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حلف قبائل حضرموت برئاسة بن حبريش، بوساطة محلية مدعومة من السعودية، بهدف احتواء التوترات العسكرية قرب المنشآت النفطية الاستراتيجية، لكن المجلس الانتقالي صعّد لاحقًا وسيطر على كامل محافظة حضرموت بالإضافة إلى محافظة المهرة.
وتواصل مليشيات المجلس الانتقالي انتهاكاتها الجسيمة بحق أبناء حضرموت وساكنيها منذ سيطرتها على المحافظة مطلع الشهر الجاري.
وأمس الثلاثاء، حذر حلف قبائل حضرموت من استمرار عمليات الاختطاف والاعتقال التي تنفذها قوات تابعة لـ”حماية الشركات” بقيادة العميد أحمد المعاري، وبالتنسيق مع عناصر من “قوات الدعم الأمني” التابعة للمجلس الانتقالي.
وأوضح البيان أن هذه الممارسات تجاوزت حدود انتهاك حقوق المواطنين، لتستهدف بشكل مباشر النسيج الاجتماعي، مما يخلق بيئة خصبة لصراع واسع قد يقود إلى انفجار الوضع الأمني في المحافظة.
وأشار الحلف إلى أن القوات المعنية تقوم باعتقال المواطنين عشوائيًا من الطرقات العامة دون أي تهمة، مما أثار الذعر بين الأهالي، كما امتدت الانتهاكات لتطال كل من يُشتبه في دعمه لمشروع حضرموت.
وكشف البيان عن اتباع أساليب ترهيبية ممنهجة، تشمل تخويف المواطنين وإرهابهم نفسيًا، ثم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة، مما يضع أسرهم في حالة من القلق المستمر على مصائرهم.
وأكد الحلف أن هذه الاعتداءات ليست فردية، بل تأتي ضمن خطة مدروسة تهدف إلى خلق واقع أمني متفجر، محملًا العميد أحمد المعاري والقوات التابعة له المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أمني.
وشدد البيان على أن استمرار هذه السياسات القمعية سيدفع حضرموت نحو حافة الانهيار، مهددًا الأمن والاستقرار الذي عرفته المحافظة خلال السنوات الماضية، وطالب الحلف بوقف فوري لهذه الانتهاكات، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، والكشف عن مصير المختطفين، محذرًا من أن صبر القبائل لا يعني قبولًا بالظلم أو ضعفًا في مواجهة هذه الممارسات.

التعليقات