كشفت منصة السعودية نيوز المتخصصة في الشؤون الدفاعية عن تفاصيل عملية اجتياح قامت بها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم إماراتي في محافظتي حضرموت والمهرة في بداية الشهر الحالي، حيث وصلت طائرة عسكرية إماراتية خاصة إلى مطار عدن الدولي في 27 نوفمبر، وكان على متنها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه عبد الرحمن المحرمي “أبو زرعة”، بالإضافة إلى ضباط إماراتيين رفيعي المستوى وقيادات عسكرية من المجلس، وتزامن ذلك مع إعلان السفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي عن تخصيص مليار دولار لمشاريع تنموية، وهو توقيت اعتبرته المنصة غير معتاد.
أوضح التحقيق أن ضباطًا إماراتيين وخبراء أجانب انتقلوا إلى مدينة المكلا عبر مطار الريان، الذي يعد قاعدة عسكرية إماراتية منذ عام 2016، حيث أشرفوا على التحضيرات لعملية عسكرية سُميت “المستقبل الواعد”، وأكدت المنصة أن الإمارات أنشأت غرفة عمليات مركزية لإدارة الاجتياح، مع استحداث مراكز متقدمة في حضرموت وشبوة، ودفع بسرب من الطائرات المسيّرة القتالية والاستطلاعية لاستهداف مواقع القوات الوطنية.
كما أصدرت القوات الإماراتية أوامر تعبئة عامة للتشكيلات الموالية لها، وشاركت وحداتها المتمركزة في معسكر جبل جثمة المطل على سيئون في التمهيد المدفعي والاستطلاع الجوي لتسهيل دخول القوات، وأشار التحقيق إلى أن أبوظبي تحركت دبلوماسيًا لتسويق العملية تحت شعار “محاربة الإرهاب والتهريب”.
وفقًا للمصادر التي استندت إليها السعودية نيوز، فقد حشد المجلس الانتقالي أكثر من 13 لواء من مختلف تشكيلاته العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى كتائب نُقلت من عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة، ليصل إجمالي القوات المدعومة إماراتيًا إلى نحو 15 ألف مقاتل مزودين بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للدروع.
أورد التحقيق تفاصيل دقيقة عن مشاركة ألوية الدعم والإسناد، المشاة، الصاعقة، الحزام الأمني، قوات العمالقة الجنوبية بقيادة أبو زرعة المحرمي، وقوات دفاع شبوة التي سيطرت على مواقع استراتيجية في صحراء شبوة وقطاع النفط في العقلة، كما أُرسلت وحدات خاصة إلى المهرة بقيادة اللواء فضل محمد باعش، مدعومة بقوات برية وحرس حدود.

التعليقات