ربط مسؤول في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، مستقبل الاستقرار الأمني في لبنان بملف حصر السلاح، مؤكدًا أن تل أبيب تعتمد على قدرة الحكومة اللبنانية في السيطرة على السلاح داخل أراضيها قبل نهاية العام الحالي، وأشار إلى أن عدم تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف قد يؤدي إلى تصعيد عسكري كبير.

تحذير من عواقب الفشل السياسي

حذر المسؤول العسكري من أن عدم الوصول إلى اتفاق واضح بشأن حصر السلاح في لبنان سيؤدي إلى عواقب وخيمة، قد تشمل العاصمة بيروت ومناطق أخرى، وأوضح أن إسرائيل تعتبر هذا الملف شرطًا أساسيًا لمنع أي تدهور أمني جديد، مشددًا على أن المهلة الزمنية تنتهي مع نهاية عام 2025.

دعوة لاتفاق مباشر مع حزب الله

شدد الكولونيل احتياط موشيه العاد، في تصريحات لقناة آي 24 الإسرائيلية، على ضرورة الوصول إلى اتفاق بين الحكومة اللبنانية وحزب الله يضمن حصر السلاح بيد الدولة فقط، وأكد أن غياب مثل هذا الاتفاق سيدفع إسرائيل، وفق تعبيره، لاستهداف مراكز وبنى تحتية في مختلف المناطق اللبنانية.

تهديد بتدمير شامل في حال عدم الالتزام

أشار العاد إلى أن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا فشلت الجهود السياسية، موضحًا أن أي تعثر في ملف حصر السلاح قد يقود إلى عمليات عسكرية واسعة تشمل قرى ومدن لبنانية، واعتبر أن هذا السيناريو قد يفتح الباب لمواجهة شاملة بين بيروت وتل أبيب.

موعد نهاية العام كخط فاصل

أوضح المسؤول الإسرائيلي أن نهاية العام تمثل موعدًا حاسمًا لاتخاذ قرارات عسكرية، في حال لم يتم نزع سلاح حزب الله، خاصة في مناطق جنوب بيروت، ووجه تساؤلاً مباشرًا للإدارة الأمريكية حول الخطوات التي تعتزم اتخاذها لمنع التصعيد، إذا فشلت المساعي السياسية المرتبطة بملف حصر السلاح.

تنسيق إسرائيلي أمريكي مرتقب

في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث التحركات المحتملة ضد حزب الله، وأشارت التقارير إلى أن هذه المحادثات تهدف إلى تنسيق أي خطوات عسكرية، مع تأكيد واشنطن رغبتها في استنفاد الحلول الدبلوماسية أولًا.

تصعيد محتمل يهدد أمن المنطقة

يرى مراقبون أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تعكس تصعيدًا سياسيًا متدرجًا يضغط باتجاه حصر السلاح في لبنان كخيار وحيد لتجنب المواجهة، ويحذر محللون من أن فشل هذا المسار قد يدفع المنطقة إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الأمني.

خلاصة المشهد وتوقعات المرحلة المقبلة

يبدو أن ملف حصر السلاح في لبنان أصبح في صدارة الأجندة الإقليمية مع اقتراب نهاية عام 2025، وسط تهديدات إسرائيلية وتحركات دبلوماسية أمريكية، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اتصالات مكثفة لتفادي التصعيد، مع ترقب لما ستسفر عنه المفاوضات السياسية خلال الأسابيع القادمة.