تعاني إیران من تأثيرات العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها مما أدى إلى عدم قدرتها على دفع رسوم العضوية لليونسكو وتسبب ذلك في تراجع دورها الثقافي والعلمي على الساحة الدولية حيث تسعى إیران إلى تعزيز تواجدها في المنظمات العالمية ولكن العقوبات تظل عائقاً أمام تحقيق ذلك مما يثير القلق بشأن مستقبل التعاون الثقافي مع الدول الأخرى ويعكس التحديات التي تواجهها في الحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي في ظل الظروف الراهنة.

إيران والعقوبات: تأثيرها على التزامات العضوية في اليونسكو

العقوبات كعائق رئيسي

أعلن مسؤول إيراني بارز أن العقوبات المفروضة على إيران تُعتبر العائق الرئيسي الذي يمنع البلاد من دفع رسوم العضوية الخاصة بها في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حيث أشار إيزدي، المدير العام لتسجيل وصون المواقع التاريخية، إلى أن إيران ملتزمة بواجباتها تجاه المنظمات الدولية، إلا أن القيود المصرفية والعقوبات الظالمة حالت دون تحويل المبالغ المطلوبة إلى حساب اليونسكو، وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

جهود مستمرة لحل المشكلة

وأكد إيزدي أن وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيرانية تعمل على التواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حلول مناسبة تضمن استمرار التزامات إيران الدولية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، حيث أوضح أن هذه الصعوبات لا تعني تخلف إيران عن مسؤولياتها، بل تعكس الظروف غير العادلة المفروضة عليها، مما يستدعي البحث عن طرق جديدة للتعامل مع هذه التحديات.

خلفية تاريخية

يُذكر أن الولايات المتحدة أعادت فرض عقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018، مما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، وبالتالي أثر بشكل مباشر على قدرتها على الوفاء بالتزاماتها الدولية، وهذا ما يجعل من الضروري التفكير في استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه العقوبات وتحقيق الأهداف الثقافية المطلوبة.

تراث إيراني

بذلك، فإن الوضع الحالي يتطلب تكاتف الجهود على المستويين المحلي والدولي لضمان استمرار إيران في المساهمة الفعالة في الحفاظ على التراث الثقافي العالمي، وهو ما يعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإنسانية المشتركة.