في تطور يعكس زيادة حالات الاحتيال التجاري، ألقت أجهزة الأمن التابعة للمليشيا الحوثي في محافظة ذمار القبض على سائق شحنة تجارية، بعد اتهامه بالنصب والاختلاس على تاجر فواكه في صفقة تقدر قيمتها بملايين الريالات.

وقال التاجر الضحية، أمين العشاري، إنه اتفق مع مالك شاحنة نوع “دينا” لنقل حمولة تجارية من الفواكه تقدر قيمتها بنحو خمسة ملايين ريال يمني، وكان الاتفاق ينص على وصول الشحنة إلى مدينة عدن الجنوبية.

وأضاف العشاري أن السائق، الذي لم يُذكر اسمه، استغل الثقة الممنوحة له، وبمجرد استلامه للبضاعة بالكامل، انحرف عن الطريق المتفق عليه واستولى على الحمولة بالكامل وفر إلى جهة مجهولة، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة للتاجر وعطل صفقة تجارية كانت في طريقها إلى السوق.

وبعد البلاغ الذي قدمه العشاري، بدأت أجهزة الأمن في ذمار عمليات بحث وتحري واسعة لمتابعة السائق الهارب وتحديد مكانه، وبعد جهود استمرت عدة أيام، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد موقعه وإلقاء القبض عليه في أحد الأحياء بمدينة ذمار.

تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها النشاط التجاري في اليمن، حيث تزايدت بلاغات النصب والاحتيال التي تستهدف التجار على الطرق الرئيسية.

ويُعتبر طريق ذمار-عدن أحد الشرايين التجارية الحيوية التي تربط وسط البلاد بجنوبها، وتعطل مثل هذه الشحنات ينعكس سلباً على أسعار السلع في أسواق المدن المستقبلة، خصوصاً مدينة عدن التي تعتمد على واردات من المناطق الوسطى والشمالية.

وحتى الآن، لم يتضح مصير البضاعة المسروقة، وما إذا كانت السلطات قد تمكنت من استعادتها أم لا، بينما ينتظر التجار والناقلون اتخاذ إجراءات رادعة لضمان أمن وسلامة المعاملات التجارية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تزعزع الثقة في سوق النقل.