بدأت الأزمة قبل أيام قليلة من انطلاق كأس أفريقيا 2025 بعدما تحولت إصابة اللاعب الدولي الشاب أساني دياو إلى قضية رأي عام في السنغال، حيث اختلط فيها القلق الرياضي مع حملات غضب وهجمات عنصرية استهدفت مدرب نادي كومو الإيطالي، الإسباني سيسك فابريغاس، في توقيت حساس للغاية قبل البطولة المنتظرة في المغرب.
إصابة غير متوقعة قبل كأس أفريقيا 2025
جاءت إصابة أساني دياو في وقت حرج، حيث كان اللاعب يستعد للانضمام لمعسكر منتخب السنغال استعدادًا للمنافسات، وخلال مباراة ناديه كومو أمام روما، تعرض لإصابة قوية بعد انطلاقه في هجمة مرتدة، ليسقط أرضًا غير قادر على استكمال اللقاء، ويغادر الملعب متأثرًا في الدقيقة الثامنة والثلاثين، مما أثار صدمة جماهير بلاده.
توقيت حساس يشعل الشارع الرياضي
ازداد الغضب في الشارع السنغالي بسبب توقيت الإصابة، حيث اعتبر الكثيرون أن مشاركة اللاعب أساسيًا مع ناديه قبل أيام من كأس أفريقيا 2025 تمثل مخاطرة غير مبررة، ورأى متابعون أنه كان يجب أن يكون تحت إشراف الجهاز الفني لمنتخب بلاده بدلاً من خوض مباراة تحت ضغط عالٍ مع فريقه الإيطالي.
تصريحات فابريغاس تزيد من حدة الأزمة
لم تتوقف الأزمة عند الإصابة فقط، بل تفاقمت بسبب تصريحات سابقة لسيسك فابريغاس، حيث أبدى تحفظه على استدعاء دياو في هذا التوقيت، وأشار المدرب الإسباني إلى أن نقاشًا غير مريح دار بينه وبين مدرب منتخب السنغال حول جاهزية اللاعب، وهو ما فُسر في داكار على أنه تقليل من أهمية كأس أفريقيا 2025 ومصالح المنتخب الوطني.
حملات إلكترونية وإهانات عنصرية
تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة هجوم مفتوح ضد فابريغاس، حيث تجاوز النقد الفني المشروع إلى إساءات شخصية وتعليقات عنصرية، مما أثار موجة استنكار واسعة داخل وخارج السنغال، واعتبر الكثيرون أن ما حدث يعكس توترًا كبيرًا يسبق كأس أفريقيا 2025 ويظهر حجم الضغوط الجماهيرية على المنتخب.
فابريغاس يرد ويدافع عن موقفه
خرج المدرب الإسباني لشرح وجهة نظره خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، مؤكدًا أن اللاعب يعاني إصابة في العضلة القابضة، وأن حمايته نفسيًا وبدنيًا أولوية، وشدد على احترامه الكامل للمنتخبات الوطنية، معتبرًا أن الضغط المفرط على لاعب في العشرين من عمره قد ينعكس سلبًا على مسيرته، خاصة قبل بطولة بحجم كأس أفريقيا 2025.
أساني دياو الضحية الأكبر قبل البطولة
بين تصاعد الاتهامات وحدّة التوتر، يبقى أساني دياو الخاسر الأكبر في هذه القصة، حيث تحيط الشكوك بمشاركته في أول ظهور له في كأس أفريقيا 2025، ويجد اللاعب نفسه عالقًا بين التزامات النادي وطموحات المنتخب، وسط غضب جماهيري تجاوز المستطيل الأخضر وألقى بظلاله على استعدادات السنغال للبطولة القارية.
تضع هذه الأزمة الاتحاد السنغالي والجهاز الفني أمام تحدٍ حقيقي لإعادة الهدوء قبل انطلاق كأس أفريقيا 2025، في انتظار ما ستسفر عنه التقارير الطبية النهائية بشأن حالة دياو، وما إذا كانت الأزمة ستنتهي عند هذا الحد أم ستشهد تطورات جديدة خلال الأيام المقبلة.

التعليقات