دعا الرئيس الإريتري إسياس أفورقي المملكة العربية السعودية لاستعادة دورها المهم في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر، مؤكدًا أن هذا الأمر سيساهم في تحقيق التوازن المطلوب في الإقليم.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أفورقي لصحيفة “التيار”، حيث تحدث عن تفاصيل محادثاته الأخيرة مع ولي العهد السعودي.
وأشار أفورقي إلى أنه خصص جزءًا كبيرًا من حديثه مع ولي العهد لشرح خطورة الأوضاع في السودان، محذرًا من التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، واستمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة، بالإضافة إلى دور بعض الدول في تأجيج الصراع، وما يترتب على ذلك من اختلالات أمنية تهدد الإقليم بأسره.
وتساءل أفورقي عن جدوى الدعوات لوقف الحرب في السودان بينما تستمر إمدادات الأسلحة والمرتزقة إلى مليشيا الدعم السريع من دول مجاورة.
تطرق الرئيس الإريتري أيضًا إلى الأدوار الإقليمية لدول أخرى التي تسهم في تعقيد المشهد الإقليمي، مثل ليبيا من خلال نقل السلاح، واليمن عبر دعم مشاريع تقسيمية تهدد وحدة الدولة وتفتح المجال لنفوذ خارجي متزايد.
وشدد أفورقي على أن القوى الإقليمية الأصغر حجمًا قد زادت من نفوذها ونشاطها في القرن الأفريقي وعبر البحر الأحمر، مؤكدًا ضرورة أن تعيد السعودية تموضعها بما يتناسب مع ثقلها السياسي والاقتصادي العالمي.
واختتم الرئيس الإريتري بأن السعودية قادرة إذا ما أخذت مكانها المستحق على تولي ملف القرن الأفريقي وجمع كافة دوله في قمة موسعة تناقش أزمات المنطقة، وأكد أن أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي مسؤولية دولية أولاً، ولن يتحقق أي استقرار دائم ما لم تتوقف الإملاءات الخارجية وتُدار شؤون الإقليم بإرادة أبنائه.

التعليقات