الشحنة التصديرية الأولى كانت 20 ألف طن من الفحم البترولي المكلسن، المصنع شغال حاليًا بأقصى طاقته، ومن المتوقع مضاعفة الإنتاج إلى 260 ألف طن سنويًا بداية من 2026، المهندس محمد شيمي أكد أن تعظيم الإنتاج والصادرات هو محور رئيسي في استراتيجية الوزارة، وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، “إيجيبت أنود” تُعتبر من أهم الصروح الصناعية الوطنية، وتمثل ركيزة أساسية لصناعات معدنية، خاصة الألومنيوم.

أعلنت الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية – إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة للوزارة – عن نجاحها في تصدير أول شحنة من الفحم البترولي المكلسن، بعد إعادة تشغيل المصنع في أكتوبر الماضي بعد توقف دام أكثر من عامين، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتعظيم الإنتاج وزيادة الصادرات وتعزيز القيمة المضافة ودعم الصناعات الوطنية.

الشحنة انطلقت من ميناء الأدبية بكمية 20 ألف طن من الفحم البترولي المكلسن، تم إنتاجها من 27 ألف طن من الفحم البترولي الأخضر، وبقيمة تصديرية تصل إلى 2 مليون دولار.

تمثل هذه الشحنة بداية مرحلة جديدة من التشغيل للمصنع الموجود في المنطقة الاقتصادية بالعين السخنة، بعد تنفيذ خطة شاملة لإعادة تأهيل وصيانة الوحدات الإنتاجية.

أكد وزير قطاع الأعمال العام أن عودة مصنع الأنود للإنتاج والتصدير تمثل نموذجًا واضحًا لنجاح جهود الدولة في إحياء الصناعات الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية.

أوضح أن الوزارة تعمل ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعظيم القدرات الإنتاجية للشركات التابعة، وزيادة كفاءة التشغيل، ودفع الصادرات الصناعية، وتعميق المكون المحلي بما يخدم الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن إعادة تشغيل المصنع تمثل خطوة استراتيجية تعيد للصناعة المصرية رافدًا حيويًا يخدم صناعات هامة، خاصة صناعة الألومنيوم، ويساهم في زيادة الصادرات وتعزيز الموارد من النقد الأجنبي، مشيدًا بجهود العاملين في المصنع، ومؤكدًا حرص الوزارة على تحسين بيئة العمل لضمان أعلى مستويات الأداء.

أضاف أن إحياء هذه الشركة يأتي ضمن المسار الإصلاحي الذي تنتهجه الوزارة، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة ومكانة الشركات التابعة كيانات صناعية قوية وأكثر تنافسية واستدامة وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني.

تشير بيانات التشغيل الحالية إلى أن المصنع يعمل بأقصى طاقة للخط الأول بقدرة إنتاجية تبلغ 130 ألف طن سنويًا، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه القدرة إلى 260 ألف طن سنويًا خلال الربع الأول من عام 2026 مع تشغيل الخط الثاني، مما سيرفع الإيرادات السنوية المتوقعة إلى حوالي 25 مليون دولار.

وكانت الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية قد وقعت في يناير 2025 اتفاق تعاون يمتد لخمس سنوات مع شركة بريتش بتروليوم العالمية (BP) بهدف تنفيذ أعمال إعادة التأهيل وتعظيم الإنتاج والوصول لأعلى كفاءة تشغيلية، مما يمثل دفعة قوية لقدرات المصنع وتنافسيته المستقبلية.

تُعد “إيجيبت أنود” من أوائل الشركات المتخصصة في تحميص الفحم البترولي الأخضر في الشرق الأوسط، وتلعب دورًا رئيسيًا في توفير خامات أساسية لصناعة الألومنيوم والصناعات الثقيلة ذات الصلة.

يعتمد المصنع على تقنيات حديثة ومعايير صارمة للجودة والسلامة، مما يعزز مكانته كأحد أهم الصروح الصناعية الوطنية.