المشروع القومي لإحياء البتلو يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والألبان الطازجة في مصر حيث يتوقع أن يصل إنتاج اللحوم إلى 600 ألف طن والألبان إلى 7 ملايين طن بنهاية العام الجاري ويستفيد من هذا المشروع أكثر من 45 ألف مستفيد من صغار المربين وشباب الخريجين مما يسهم في تحسين دخلهم وتوفير فرص عمل جديدة في الريف المصري ويعكس أهمية الدعم الفني والإرشادي المقدم للمربين لضمان نجاح المشروع واستدامته من خلال توفير التمويل اللازم لشراء رؤوس الماشية وتقديم المتابعة الميدانية لضمان صحة الثروة الحيوانية.
المشروع القومي لإحياء البتلو
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المشروع القومي لإحياء البتلو يُعتبر من أبرز المبادرات التي ساهمت في تعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والألبان الطازجة، وأوضحت الوزارة أنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج مصر من اللحوم الحمراء بنهاية العام الحالي ليصل إلى حوالي 600 ألف طن، مقارنة بـ 555 ألف طن في العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج المحلي من الألبان الطازجة ليصل إلى 7 ملايين طن، مقابل 6.5 مليون طن في عام 2024.
إحصائيات المشروع
أظهرت الإحصائيات المتعلقة بالمشروع القومي لإحياء البتلو، أن إجمالي التمويلات والقروض المقدمة ضمن المشروع، سواء لتربية العجول المحلية أو المستوردة، قد تجاوز 10 مليارات و53 مليون جنيه، وقد استفاد من هذه التمويلات أكثر من 45.100 مستفيد من صغار المربين وشباب الخريجين والسيدات في قرى مبادرة الرئيس "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري، بهدف تربية وتسمين نحو 522.500 رأس ماشية.
أهمية المشروع
أكد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية المشروع القومي لإحياء البتلو، مشيرًا إلى أنه حقق تأثيرًا ملموسًا على مستوى المنتج والمستهلك، وكذلك على الاقتصاد القومي ككل من خلال زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والألبان وتوفير فرص عمل جديدة، وأوضح أن المشروع يسهم أيضًا في الحفاظ على الثروة الحيوانية عبر دعم تربية وتسمين عجول البتلو، بالإضافة إلى دوره في توفير فرص عمل إضافية للشباب وصغار المربين وسكان الريف، خاصة النساء المعيلات.
دعم صغار المزارعين
أضاف نائب وزير الزراعة، أن المشروع ساهم أيضًا في زيادة دخل صغار المزارعين وتوفير المزيد من فرص العمل، حيث يقدم قروضًا ميسرة بفائدة بسيطة متناقصة، مما يساعد صغار المربين على التوسع في تربية رؤوس الماشية سواء لإنتاج اللحوم الحمراء أو الألبان، وزيادة العائد الاقتصادي من مشروعاتهم مع توفير المزيد من فرص العمل.
آلية التمويل
أكد الصياد، أن المشروع بشقيه المحلي والمستورد، يستهدف توفير التمويل اللازم لشراء رؤوس الماشية أو تمويل احتياجات التغذية، كما أنه لا يتولى مهمة تدبير وشراء الماشية للمربين مباشرة، إذ تقع هذه المسؤولية على عاتق المستفيد، وتابع أن المشروع يضمن للمربين المتابعة الميدانية والإشراف البيطري المستمر على رؤوس الماشية لضمان صحتها، بالإضافة إلى تقديم كافة سبل الدعم الفني والإرشادي لتمكينهم من تحقيق أقصى استفادة من المشروع ورفع كفاءة عمليات الرعاية والتغذية والتربية.
خطوات الاستفادة من المشروع
حول آلية الاستفادة من المشروع القومي للبتلو، أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أنه على الراغبين من الشباب أو صغار المربين التوجه إلى أقرب إدارة زراعية أو فرع للبنك الزراعي أو البنك الأهلي للتقدم بطلب، حيث يتم على الفور إجراء معاينة ثلاثية على الحظيرة، وأشار إلى أن هذه المعاينة تُجرى بواسطة ممثلين من مديريتي الزراعة والطب البيطري والبنك الممول، وذلك للتأكد من توافر مكان مناسب للتربية والإيواء.
التأمين والمتابعة
وأضاف أنه فور توريد رؤوس الماشية إلى حظيرة المستفيد من قبل المورد، يتم التأمين عليها بنسبة مخفضة في صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن المشروع يضمن تكثيف المتابعات الميدانية من قِبل مديريات الزراعة والطب البيطري لدراسة أي مشكلة قد تواجه المستفيد على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها، لضمان نجاح المشروع واستدامته.

التعليقات