أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يواصل جهوده في تطوير خدماته وتعزيز التنسيق مع الجهات المعنية لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث يهدف الجهاز إلى تشجيع الشباب والمرأة على التحول من باحثين عن عمل إلى أصحاب مشروعات ناجحة، وقد ضخ 22.7 مليار جنيه لتمويل أكثر من 493 ألف مشروع، مما أتاح أكثر من مليون فرصة عمل، كما نظم الجهاز أكثر من 1600 برنامج تدريبي لتعزيز مهارات الشباب، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ويعمل الجهاز على تنفيذ برامجه التمويلية والفنية بمختلف المحافظات لضمان توازن الدعم بين المناطق الريفية والحضرية.
تطوير خدمات جهاز تنمية المشروعات
أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز مستمر في تطوير خدماته وتعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة المعنية بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بهدف دعم نمو هذا القطاع وتطويره بشكل مستدام، وأضاف أن الجهاز يسعى لتوسيع أطر التعاون مع المؤسسات العربية والدولية وشركاء التنمية، مما يتيح تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ويساهم في بناء منظومة متكاملة تدعم رواد الأعمال.
ضخ تمويلات كبيرة لدعم المشروعات
أوضح رحمي أن الجهاز ضخ 22.7 مليار جنيه لتمويل أكثر من 493 ألف مشروع، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تستهدف تشجيع المواطنين، وخاصة الشباب والمرأة، على التحول من باحثين عن وظائف تقليدية إلى أصحاب مشروعات إنتاجية ناجحة تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة الرئيس التنفيذي للجهاز في قمة المعرفة التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث شارك في جلسة بعنوان "شباب يشقون طريقهم بالمعرفة: من البحث عن عمل إلى بناء مجتمعات منتجة".
مشاركة فعالة مع قادة المجتمع
شارك في هذه الجلسة روان رجب، قائدة مجتمعية وبيئية ومؤسِسة مبادرة BlueStone، وكريم مشرقي، المدير الإقليمي للتعليم والأثر في المنظمة العالمية للحركة الكشفية، وهبة ميخائيل، المؤسسة الشريكة والمديرة التنفيذية لشركة سيركل، وأوضح باسل رحمي أن الجهاز ركز خلال الفترة الماضية على تطوير آليات عمل حديثة ورقمية تتيح تقديم خدمات مالية وغير مالية تستهدف رفع مهارات الشباب وتمكينهم من بدء مشروعاتهم الجديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة.
دعم الحكومة لقطاع المشروعات الصغيرة
أشار إلى أن القيادة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير كل سبل الدعم التمويلي والتشريعي، وتهيئة مناخ استثماري يتماشى مع التطورات التكنولوجية والمتغيرات السوقية التي يشهدها قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر والعالم، وأضاف رحمي أن هناك متابعة واهتمامًا مباشرين من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات، لتفعيل القوانين والتشريعات التي أقرتها الدولة لدعم هذا القطاع، ومساعدة المشروعات الصغيرة على الاستفادة من الحوافز والمزايا المتاحة ضمن قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر رقم 152 لسنة 2020.
أهمية المشتريات الحكومية
لفت إلى الدور المهم للمشتريات الحكومية في دعم منتجات هذه المشروعات، حيث خُصصت نسبة تصل إلى 40% من التعاقدات الحكومية لمنتجاتها، بالإضافة إلى الحوافز الجمركية التي تصل إلى 2% على المعدات والآلات، إلى جانب الحوافز الواردة بقانون الضرائب رقم 6 لسنة 2025، ومنها الضريبة النسبية التي لا تتجاوز 1.5% للمشروعات التي يصل حجم أعمالها السنوي إلى 20 مليون جنيه.
إنجازات الجهاز في تمويل المشروعات
أوضح رحمي أن الجهاز نجح منذ عام 2022 حتى الآن في ضخ تمويلات قدرها 22.7 مليار جنيه تم خلالها تمويل أكثر من 493 ألف مشروع في مختلف المحافظات، مما أتاح أكثر من مليون فرصة عمل، مضيفًا أن الشباب والمرأة قد حصلوا على 47% من إجمالي التمويل الممنوح، وأشار رحمي إلى أن الجهاز نظم خلال نفس الفترة أكثر من 1600 برنامج تدريبي استفاد منها عشرات الآلاف من الشباب والمواطنين، بهدف تعزيز قدراتهم الإدارية وتمكينهم من إدارة وتشغيل مشروعاتهم الجديدة والقائمة بكفاءة أعلى.
معالجة الفجوة المهارية
وأضاف أن الجهاز يولي اهتمامًا خاصًا للبرامج التدريبية التي تستهدف معالجة الفجوة المهارية لدى الشباب، خصوصًا في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي تشهده الأسواق حاليًا، وأوضح أن الجهاز دعم 1200 مشروع مبتكر من خلال حاضنات ومسرعات الأعمال، مما يساهم بشكل مباشر في سد الفجوة بين التعليم واحتياجات السوق، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب.
دور الجهاز في المجتمع
أوضح الرئيس التنفيذي للجهاز أن أنشطة الجهاز وخدماته لا تقتصر على تقديم التمويل فقط، بل تركز أيضًا على مساعدة الشباب في فهم احتياجات مجتمعاتهم المحلية وإيجاد حلول عملية لها، وهو ما أسفر عن إطلاق مشروعات ذات أثر ملموس في المحافظات، مثل مشروعات إعادة التدوير، والخدمات المجتمعية الرقمية، والمبادرات البيئية، وأكد رحمي أن هذه الجهود جعلت الجهاز واحدًا من أبرز المؤسسات الناجحة في المنطقة، ليس فقط في مجال تقديم التمويل، بل في تمكين الشباب ليصبحوا قوة فاعلة تسهم في النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، بما يتوافق مع رؤية "مصر 2030".
التعاون مع الجهات الدولية
يأتي ذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية، وفي مقدمتها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الأفريقي للتنمية، وأشار إلى أن الجهاز يعمل على تنفيذ برامجه التمويلية والفنية بمختلف المحافظات، والتوازن بين المناطق الريفية والحضرية، فبلغت نسبة تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر 49% في الوجه القبلي، و32% في الوجه البحري، و14% في المناطق الحضرية، و6% في المحافظات الحدودية.
فتح أبواب التعاون مع الدول العربية
أكد رحمي أن الجهاز يفتح أبوابه ويتيح خبراته للمشاركة مع كافة الدول العربية ومؤسساتها وأجهزتها المثيلة لتناقل التجارب والمعرفة التي تفتح آفاق ريادة الأعمال لشباب مصر والدول العربية الشقيقة.

التعليقات