شهدت مصر اليوم خطوة تاريخية بتوقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية، حيث حضر الفعالية عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من مصر وروسيا، مما يعكس عمق الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة النووية السلمية، ويأتي هذا التوقيع بالتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، والذي يمثل انطلاقة البرنامج النووي المصري، ويؤكد جاهزية المشروع للانتقال إلى مراحل جديدة من التنفيذ، كما تم توقيع اتفاقية شاملة للتعاون في مجالات متعددة تشمل الطاقة النووية والقطاع الطبي، مما يعزز من قدرة مصر على تحقيق التنمية المستدامة ورفع كفاءة الكوادر في التكنولوجيا النووية السلمية.

توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، مراسم توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية البرنامج الشامل للتعاون مع شركة "روساتوم"، وتعتبر هذه الخطوة علامة بارزة في تعزيز مكانة مصر في مجال الطاقة النووية السلمية، ودعم الجهود المبذولة لاستكمال مشروع محطة الضبعة النووية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.

حضور وزاري رفيع المستوى

حضر الفعالية المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وأليكسي ليخاتشوف، المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية "روساتوم"، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار مسئولي الدولة من الجانبين المصري والروسي، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع وعمق الشراكة بين البلدين.

تركيب وعاء ضغط المفاعل

تزامن التوقيع الذي تم بمقر محطة الضبعة النووية مع فعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة، بمشاركة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس دولة روسيا الاتحادية.

احتفال مصر بالعيد السنوي للطاقة النووية

جاء ذلك في إطار احتفال الدولة المصرية بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويعتبر هذا اليوم رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.

مرحلة جديدة في تنفيذ المشروع

يأتي الاحتفال بعيد الطاقة النووية هذا العام متزامناً مع بدء تنفيذ مرحلة محورية تتمثل في تركيب وعاء ضغط المفاعل النووي للوحدة الأولى، وهو مفاعل من الجيل الثالث + طراز VVER-1200، وقد شهدت الفعالية التاريخية التوقيع الرسمي على أمر توريد الوقود النووي للقلب الأول للمفاعل بالوحدة النووية الأولى، وهو إجراء رئيسي يؤكد جاهزية المشروع للانتقال إلى المراحل التالية من التنفيذ.

خطوات نحو الجودة والأمان النووي

تعد هذه الخطوات مجتمعة من أبرز العلامات الفنية في مسار تنفيذ مفاعلات الجيل الثالث +، مما يعكس تقدم العمل في المشروع وفق أعلى معايير الجودة والأمان النووي.

اتفاقية البرنامج الشامل للتعاون

كما تم توقيع اتفاقية البرنامج الشامل بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية، والتي تشمل التعاون في مجالات عديدة منها المجال النووي وبعض المجالات التي تخدم القطاع الطبي، مثل إنتاج النظائر المشعة لعلاج الأورام، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تخدم القطاع النووي، وأيضًا في مجال الاتصالات.

دعم خطط التحول في قطاع الطاقة

يمثل مشروع محطة الضبعة النووية إضافة استراتيجية تدعم خطط الدولة للتحول في قطاع الطاقة، ودعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن دوره في تطوير البنية التحتية للصناعة ورفع كفاءة الكوادر المصرية في مجالات التكنولوجيا النووية السلمية.

استمرار التعاون المصري – الروسي

تجدر الإشارة إلى أن هذا التقدم يمثل امتداداً لمسار التعاون المصري – الروسي الذي بدأ بتوقيع الاتفاقية الحكومية في 19 نوفمبر 2015، والتي أرست الأساس القانوني لإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء في مصر وتعزيز القدرات الوطنية في مجال التطبيقات النووية السلمية.