أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع المتقدمين الجدد لأكاديمية الشرطة على أهمية الوعي الانتخابي، مشيرًا إلى أن الانتخابات ليست مجرد إجراء بل هي عملية اختيار واعٍ تعكس مسؤولية الناخب، وأوضح أن قبول الأموال أو السلع مقابل التصويت يضر بمصلحة الوطن، لذا يجب على المواطن أن يختار ممثلين يتمتعون بالكفاءة والأمانة، كما أكد على ضرورة التفكير العميق قبل منح الصوت لأي مرشح، فاختيار القيادات يجب أن يكون دقيقًا مثل اختيار عريس لأختك، فكل صوت له قيمة كبيرة وقدرة على إحداث الفارق، لذا يجب البحث والتقصي لاختيار من يمثلهم بصدق وكفاءة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

أهمية الوعي الانتخابي

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية الوعي الانتخابي خلال لقائه التفاعلي مع المتقدمين الجدد للالتحاق بأكاديمية الشرطة، حيث أكد أن الانتخابات ليست مجرد إجراء عابر، بل هي عملية اختيار واعٍ يقوم بها الشعب لتحديد من يمثله تحت قبة البرلمان، وأوضح الرئيس أن عملية التصويت تعكس وعي الناخب وإحساسه بالمسؤولية، مشيرًا إلى أن أي محاولة لشراء الأصوات سواء بأموال أو سلع أو مزايا مؤقتة تقلل من قيمة المواطن نفسه، وأضاف أنه إذا قبل الناخب مبلغًا زهيدًا مقابل اختيار شخص غير مؤهل، فإنه بذلك يفرط في مصلحة بلده ويمكّن من لا يستحق من حمل صوته وتمثيله.

قيمة الصوت الانتخابي

وأكد الرئيس أن قيمة الصوت الانتخابي لا تقاس بالمغريات التي تعرض على المواطن، بل بمدى وعيه بأهمية اختيار ممثلين يتمتعون بالكفاءة والشرف والأمانة والتعليم والقدرة على فهم تحديات الدولة، وأشار إلى أن هذا النوع من الوعي لا يمكن مقارنته بأي مكسب مادي مؤقت، وتابع قائلاً إن خطورة الاختيار الخاطئ تمتد لتطال مستقبل نحو 120 مليون مواطن، حيث إن تمكين شخص غير مؤهل أو غير واعٍ أو متردد أو جاهل قد يشعر المواطن بالقلق على مستقبل الدولة.

التفكير بعمق ومسؤولية

لذا يجب التفكير بعمق ومسؤولية قبل منح الصوت لأي مرشح، سواء في انتخابات البرلمان أو أي منصب تنفيذي كبير، وأشار الرئيس إلى أن انتقاء القيادات في أي موقع مؤثر يجب أن يكون بدقة تشبه اختيار عريس لإحدى أخواتك، حيث يتم البحث والتدقيق والتأكد من الكفاءة والخلق والمسؤولية قبل اتخاذ القرار.

تأثير الصوت الفردي

واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على ضرورة أن يعي كل مواطن مدى تأثير صوته، حيث قال إن الاعتقاد بأن "أنا واحد وسط ملايين" هو تفكير خاطئ، فلكل صوت قيمة وقدرة على صناعة الفارق، ودعا الجميع إلى البحث والتقصي واختيار من يمثلهم بصدق وكفاءة، حفاظًا على الدولة ومستقبلها.