يلتقي منتخب البرازيل مع نظيره التونسي في مباراة ودية تنطلق في التاسعة والنصف مساءً ضمن استعدادات المنتخبين لخوض منافسات كأس العالم 2026 وتأتي هذه المواجهة في توقيت مهم لكلا المنتخبين خاصة بعد سلسلة من المباريات التي خاضها السامبا ونسور قرطاج خلال الفترة الأخيرة بحثًا عن أفضل جاهزية قبل البطولة العالمية المنتظرة.
ويدخل المنتخب البرازيلي اللقاء وسط حالة من التفاؤل بعد سلسلة نتائج إيجابية حققها الفريق تحت قيادة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي واصل قيادة السامبا لتحقيق أداء متطور خلال المباريات الودية الأخيرة حيث نجح منتخب البرازيل في الحصول على أربعة انتصارات في سبع مباريات منذ تولي المدرب الإيطالي المسؤولية وهو ما يعكس التحسن الكبير على المستوى الهجومي والدفاعي معًا.
ويرغب أنشيلوتي في مواصلة هذه الصحوة وتقديم عرض قوي أمام المنتخب التونسي خاصة مع اعتماده على مجموعة من الركائز الأساسية التي شكلت العمود الفقري للفريق خلال الفترة الماضية مثل كاسيميرو وإيدير ميليتاو وماركينيوس وأليكس ساندرو وفينيسيوس جونيور بالإضافة إلى الحارس إيدرسون كما يحاول المدرب الحفاظ على الانسجام في خط الهجوم من خلال الاعتماد على الثلاثي ماتيوس كونيا وإستيفاو وفينيسيوس في تركيبة هجومية أثبتت نجاحها في أكثر من مباراة.
غياب نيمار وتأثيره على شكل المنتخب
ورغم استمرار غياب النجم نيمار دا سيلفا وسط جدل واسع حول موقفه من المشاركة في كأس العالم المقبلة إلا أن المنتخب البرازيلي خرج بعدة مكاسب واضحة من المباريات السابقة حيث ظهر الفريق بشكل متوازن في مختلف الخطوط وبرزت ملامح مشروع فني يقوده المدرب الإيطالي بثقة كبيرة ويؤسس لمرحلة جديدة يسعى خلالها السامبا لاستعادة الهيبة العالمية بعد غياب طويل عن التتويج بكأس العالم منذ نسخة 2002 التي حملت اللقب للمرة الخامسة في تاريخه.
وتعتبر قيادة أنشيلوتي للبرازيل حدثًا تاريخيًا كونه أول مدرب أجنبي يتولى قيادة المنتخب في خطوة تعكس رغبة الاتحاد البرازيلي في إعادة بناء الفريق على أسس جديدة تعتمد على الخبرة الأوروبية الواسعة التي يمتلكها المدرب الإيطالي خاصة من خلال تجاربه الناجحة مع أندية كبرى أبرزها ريال مدريد.
تونس تسعى لاختبار قدراتها أمام السامبا
وعلى الجانب الآخر يخوض المنتخب التونسي المباراة بهدف اختبار قوته أمام خصم عالمي بحجم البرازيل حيث يسعى نسور قرطاج إلى تجهيز المجموعة الأساسية التي ستخوض تصفيات كأس العالم المقبلة ويضم المنتخب بين صفوفه عددًا من العناصر المميزة ومن بينها مهاجم الزمالك سيف الدين الجزيري الذي يمثل إحدى الأوراق الهجومية المهمة في تشكيل تونس.
البروفة الأخيرة لأنشيلوتي في 2025
وتأتي المباراة كآخر اختبار للمنتخب البرازيلي في عام 2025 حيث يطمح أنشيلوتي إلى إنهاء العام بأداء مقنع بعد الفوز الكبير الذي حققه السامبا قبل أيام على منتخب السنغال بثلاثية نظيفة مما يعزز من معنويات اللاعبين قبل الدخول في فترة التحضيرات النهائية لبطولة كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في صيف 2026.

التعليقات