يستعد المنتخب القطري لخوض تجربة ودية جديدة أمام منتخب زيمبابوي مساء يوم الاثنين على ملعب عبد الله بن خليفة، حيث يسعى الجهاز الفني للعنابي بقيادة الإسباني جولين لوبيتيغي للاستفادة من اللقاء في اختبار جاهزية عدد كبير من اللاعبين قبل دخول أجواء بطولة كأس العرب التي تستضيفها العاصمة الدوحة خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، وتأتي المباراة كجزء من خطة فنية موسعة يهدف من خلالها المدرب إلى استكمال التحضيرات لكأس العالم 2026 الذي ضمن فيه المنتخب القطري مقعده بعد تصدره المجموعة الأولى في ملحق التصفيات الآسيوية الذي أُقيم في الدوحة الشهر الماضي، وذلك على حساب منتخبي الإمارات وعُمان.
راحة للنجوم الأساسيين وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة
شهدت قائمة قطر لهذه المواجهة غياب عدد من الأسماء البارزة، حيث فضّل لوبيتيغي عدم استدعاء بعض اللاعبين الأساسيين وفي مقدمتهم أكرم عفيف وإدميلسون جونيور وبيدرو ميغيل وبوعلام خوخي وكريم بوضياف وعبد العزيز حاتم، كما يغيب أيضًا المهاجم المعز علي الذي يخضع لفترة تعافٍ بعد عملية جراحية، وجاء هذا القرار بهدف منح العناصر الأساسية فرصة لالتقاط الأنفاس بعد موسم مرهق مع الأندية والمنتخب، وهو ما يعكس رغبة المدرب في تجنب الإجهاد البدني وفي نفس الوقت منح لاعبين آخرين فرصة لإثبات قدراتهم.
قائمة متنوعة تجمع بين الخبرة والطموح
اختار الجهاز الفني قائمة موسعة ضمت 26 لاعبًا من بينهم ثلاثة حراس مرمى هم مشعل برشم ومحمود أبو ندى وشهاب الليثي، كما ضمت المجموعة أسماءً شابة إلى جانب لاعبين أصحاب خبرة مثل أحمد الجانحي وأيوب محمد وسلطان البريك وطارق سلمان وجاسم جابر ومحمد وعد ومصطفى طارق، بالإضافة إلى لاعبين آخرين يسعون لتعزيز مواقعهم داخل التشكيل الأساسي، وهو ما يجعل مباراة زيمبابوي فرصة مناسبة أمام الجهاز الفني لرؤية مدى انسجام العناصر الجديدة مع أسلوب اللعب الذي يطبقه لوبيتيغي منذ توليه قيادة المنتخب.
العنابي يبدأ مشواره في كأس العرب مطلع ديسمبر
ومن المنتظر أن يستهل المنتخب القطري مشاركته في كأس العرب يوم الأول من ديسمبر على ملعب البيت، حيث سيواجه المتأهل من المباراة الرابعة في ملحق التصفيات والتي تجمع بين منتخبي فلسطين وليبيا، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضًا منتخب تونس والمتأهل من مواجهة سوريا وجنوب السودان، وتضع هذه القرعة المنتخب القطري في مجموعة قوية تتطلب جاهزية فنية وبدنية عالية، مما يجعل المواجهة الودية الحالية جزءًا مهمًا من خارطة التحضير للبطولة.
هدف فني واضح قبل التحديات المقبلة
يسعى لوبيتيغي من خلال هذه التجارب إلى الثبات على الهيكل الأساسي الذي سيخوض به بطولة كأس العرب، مع إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين لاكتساب حساسية المباريات الدولية، خاصة أن البرنامج التحضيري للمنتخب يتضمن عددًا من التحديات قبل بدء معسكر كأس العالم لاحقًا، ويأمل الجهاز الفني أن تمنح هذه المواجهات المزيد من الانسجام بين اللاعبين، إلى جانب الوقوف على الحالة البدنية والفنية لكل عنصر قبل تحديد القائمة النهائية.

التعليقات