اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من الوزراء والمسؤولين لمناقشة تطوير المنظومتين الشبابية والرياضية في مصر، حيث تم استعراض جهود وزارة الشباب والرياضة في رعاية وتنمية النشء والشباب، مشيرًا إلى تنفيذ 532 برنامجًا استفاد منها 24 مليون شاب، كما تم التركيز على أهمية تطوير مراكز الشباب والرياضة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، وأكد الرئيس على ضرورة نشر ثقافة الرياضة بين المصريين، مما يسهم في بناء إنسان صحي ومؤهل، ويعزز مكانة مصر في الساحة الرياضية العالمية.

اجتماع رئاسي حول تطوير الشباب والرياضة

حضور الاجتماع

اجتمع اليوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والفريق أحمد الشاذلي مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء خالد أحمد عبد الله رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء وليد محمد عارف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

مناقشة قضايا الشباب والرياضة

أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول مجموعة من القضايا المتعلقة بالمنظومتين الشبابية والرياضية في مصر، حيث قدم السيد وزير الشباب والرياضة عرضًا حول الجهود والبرامج المخصصة لرعاية وتنمية النشء والشباب والرياضة، مشيرًا إلى أنه بين عامي 2018 و2025 تم تنفيذ 532 برنامجًا ونشاطًا للنشء استفاد منها حوالي 24 مليونًا، و1150 برنامجًا للشباب استفاد منها 70 مليون شاب وفتاة، و928 برنامجًا رياضيًا استفاد منها 19 مليونًا من الشباب والرياضيين.

برامج شاملة لرعاية الشباب

في هذا السياق، استعرض السيد الوزير المنهجية المتكاملة لتنمية النشء والشباب والتطوير الرياضي في مصر من خلال الاتحادات الرياضية والشبابية، والمدن والمعسكرات الشبابية، والأندية الرياضية، ومراكز الابتكار الشبابي، ومراكز التنمية الشبابية، مما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة للشباب في مختلف المجالات.

تطوير مراكز الشباب

أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الوزير تناول أيضًا الجهود المبذولة لتطوير مراكز الشباب بما يخدم الشباب في جميع المجالات الرياضية والمجتمعية، بما في ذلك التمكين الرياضي والمجتمعي والوعي الصحي والاقتصادي والثقافي والعلمي والرقمي والسياسي، بالإضافة إلى خدمة المجتمع والتنمية البشرية.

مساهمة الرياضة في الاقتصاد

أشار الوزير إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لدفع منظومة الشباب والرياضة في مصر قدمًا، بالتعاون مع القطاع الخاص، موضحًا أن مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 1.34%، كما بلغ العائد الاستثماري بالمشاركة مع القطاع الخاص في مجال الشباب والرياضة 34 مليار جنيه خلال الفترة من 2018 حتى 2025، وبلغ عدد شركات الخدمات الرياضية 548 شركة تعمل في مجالات متنوعة مرتبطة بالأنشطة الرياضية والاستثمارية.

إنشاء مراكز شباب جديدة

كما تناول الدكتور أشرف صبحي الجهود المبذولة لتطوير مراكز الطب الرياضي والإنشاءات الشبابية والرياضية، موضحًا أنه تم إنشاء 1028 مركز شباب في إطار مشروع حياة كريمة خلال الفترة من 2018 حتى 2025، واستعرض تطورات إنشاء مراكز التنمية الشبابية والمدن الشبابية وتطوير الملاعب وإنشاء الأندية في مختلف المحافظات.

تطوير المنظومة الرياضية

ذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول أيضًا مسألة التطوير المؤسسي والتشريعي للمنظومة الشبابية والرياضية، بما في ذلك تطوير الهيكل التنظيمي لوزارة الشباب والرياضة وتنظيم عملها، وتعديل قانون الهيئات الشبابية، وتعديل قانون الرياضة وإصدار اللوائح المنظمة لحوكمة تنفيذ القانون، بالإضافة إلى تشكيل اللجان اللازمة لضمان الحوكمة والشفافية.

استضافة البطولات الرياضية

تم استعراض الجهود المبذولة لجعل مصر مركزًا لاستضافة البطولات والأحداث الرياضية القارية والدولية، وكذلك لإعداد وتأهيل الفرق واللاعبين المصريين، واكتشاف وتنمية ورعاية المواهب الرياضية، بما في ذلك التعاون مع القطاع الخاص.

الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة

تناول الوزير الإجراءات المتخذة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025 – 2032، والتي تهدف إلى رفع أداء الدولة في المؤشرات الدولية وتعزيز مكانة مصر على خريطة الرياضة العالمية.

أهمية نشر ثقافة الرياضة

أضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد على ضرورة الاهتمام بالشباب ونشر ثقافة الرياضة بين أبناء الشعب المصري في مختلف الألعاب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي إلى أعلى المستويات وفق منهجية علمية دقيقة.

تعزيز التعاون بين المؤسسات

اختتم الرئيس توجيهاته بالتأكيد على أهمية تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم قطاعي الشباب والرياضة، بما يحقق أهداف الدولة في بناء الإنسان المصري، ويعزز دور الرياضة كأداة فعالة في نشر الوعي والانتماء والانضباط وتنمية القدرات الوطنية، لتظل مصر نموذجًا رائدًا في الاستثمار في طاقاتها البشرية وشبابها الواعد.