شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، حيث قدم رؤية “التعلم بلا حدود” كاستراتيجية لتحسين التعليم العالي في مصر، مشددًا على أهمية تطوير التعليم لمواكبة النمو السكاني والاقتصادي، وأكد على دور الجامعات في تقديم برامج دراسية تتماشى مع احتياجات سوق العمل، كما سلط الضوء على أهمية المبادرات الرئاسية مثل “تحالف وتنمية” لتعزيز التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، ويعكس أهمية التعليم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الفرص الاقتصادية.

مشاركة الدكتور أيمن عاشور في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية

شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، في جلسة وزارية ضمن النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، الذي يُعقد في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى مجموعة من الوزراء والقادة العالميين، وصناع السياسات، والخبراء الدوليين، ورواد الابتكار.

عرض رؤية “التعلم بلا حدود”

قدم الدكتور أيمن عاشور عرضًا تفصيليًا بعنوان “التعلم بلا حدود”، والذي يمثل رؤية تحولية للتعليم العالي في مصر، حيث تضمن هذا العرض استعراض “استراتيجية تطوير التعليم العالي نحو تنمية بشرية مستدامة تتماشى مع النمو السكاني والاقتصادي”، والتي شملت الأنشطة الاقتصادية في الأقاليم الجغرافية السبعة، وتحول الجامعات المصرية إلى جامعات الجيل الرابع، مع تسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

البُعد الديموغرافي

استعرض الوزير البُعد الديموغرافي الذي يتضمن التوزيع الحالي والمستقبلي للطلاب، وزيادة فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي لمواكبة النمو السكاني، حيث ارتفع عدد الجامعات ليصل إلى 128 جامعة في عام 2025، مقارنة بـ 50 جامعة في عام 2014.

البُعد الاقتصادي

سلط الوزير الضوء على البُعد الاقتصادي الذي يتضمن خريطة التنمية لجمهورية مصر العربية في عام 2030، مع التركيز على فرص العمل المطلوبة المرتبطة بكل إقليم جغرافي، بالإضافة إلى الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالتكنولوجيا والزراعة والصناعة والسياحة والتجارة والعمران والصحة.

البُعد الأكاديمي

أشار الدكتور أيمن عاشور إلى البُعد الأكاديمي الذي يتضمن دراسة البرامج الأكاديمية المطلوبة لخدمة الأنشطة الاقتصادية، وتقليل الفجوة بين البرامج الدراسية واحتياجات سوق العمل، مع التركيز على البرامج التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتنمية الموارد الإقليمية، بالإضافة إلى البرامج ذات التميز الدولي.

دور المجلس الأعلى للجامعات

أضاف الوزير أن المجلس الأعلى للجامعات يلعب دورًا مهمًا في دعم جهود تحسين المنظومة التعليمية، من خلال تقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، عبر الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وأفرع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى أهمية مراكز التوظيف والابتكار بالجامعات المصرية، حيث بلغ عددها 40 مركزًا لكل منهما، وتقوم بدعم الحاضنات والشركات الناشئة.

دعم المساواة بين الجنسين

أكد الدكتور أيمن عاشور على حرص الوزارة على دعم المساواة بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الجامعي، وتشجيع الفتيات على الالتحاق بمختلف التخصصات العلمية، مشيرًا إلى أن تقارب أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم التكنولوجي بين الجنسين يُعد مثالًا جيدًا على هذا الأمر.

التخصصات البينية المتداخلة

أوضح الوزير أن هناك العديد من الوظائف ستظهر في السنوات القادمة، مما يستدعي الحاجة إلى التخصصات البينية المتداخلة لمواكبة هذه التغيرات السريعة، مشددًا على أهمية مراكز التوظيف الموجودة في 30 جامعة، والتي تغطي جميع القطاعات الجغرافية، حيث استفاد منها 467444 طالبًا وطالبة، بمشاركة أكثر من 2000 شركة في هذه الملتقيات، كما أنها الجهة المنفذة لمبادرة “كن مستعدًا”.

المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”

لفت الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” في تعزيز التنمية في مختلف أنحاء مصر، حيث تُسهم هذه المبادرة في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة في المجالات العلمية والبحثية، موضحًا أن المبادرة تهدف إلى دعم الجهود لتحقيق التنمية الشاملة في إطار رؤية مصر 2030.

محاور المؤتمر

تطرح النسخة الثالثة من المؤتمر مجموعة من المحاور المتكاملة التي تعكس رؤية شاملة للتنمية البشرية، حيث تشمل تلك المحاور القضايا الصحية العالمية من خلال تعزيز الترابط بين الصحة والتعليم والسكن والاقتصاد، عبر تبني سياسات عادلة تضمن تحسين جودة الحياة للجميع، بالإضافة إلى التغطية الصحية الشاملة من خلال تطوير نظم الرعاية الصحية لضمان خدمات ميسورة التكلفة وذات جودة.

كما تتضمن محاور المؤتمر اقتصاد الرعاية والتنمية الشاملة، من خلال إبراز القيمة الاقتصادية والاجتماعية لأعمال الرعاية، ودعم مشاركة المرأة وتمكينها كركيزة للنمو المستدام، وكذلك تعزيز العدالة الاقتصادية عبر توسيع الوصول للخدمات والفرص العادلة للحد من الفقر وتقليص الفجوات المجتمعية.