تتلقى أسرة المطرب الشعبي الراحل إسماعيل الليثي واجب العزاء غدًا الأربعاء بعد وفاته المأساوية إثر حادث سير مروع أثناء عودته من حفل زفاف، حيث نُقل إلى مستشفى ملوي وظل في حالة حرجة حتى وافته المنية، وقد تجددت الأحزان في الأسرة بعد عام من فقدان نجله رضا، مما زاد من معاناة زوجته التي انهارت بعد تلقيها الخبر، بينما شهدت منطقة إمبابة حالة من الحزن الشديد، حيث تجمع الأصدقاء والأقارب أمام كافيه “ضاضا” الذي يحمل اسم نجله الراحل، وتحدث الجيران عن طيبة قلبه ومساعدته للآخرين، مما جعل رحيله يشعر به الجميع.
واجب العزاء لأسرة إسماعيل الليثي
تستقبل عائلة المطرب الشعبي الراحل إسماعيل الليثي غدًا الأربعاء واجب العزاء في وفاته، وذلك بعد صلاة المغرب أمام ميدان النفق في منطقة إمبابة.
حادث إسماعيل الليثي
توفي المطرب الراحل متأثرًا بإصاباته الخطيرة نتيجة حادث سير مروع تعرض له أثناء عودته من إحياء أحد حفلات الزفاف على الطريق الصحراوي الشرقي، حيث تم نقله إلى مستشفى ملوي في محافظة المنيا، وظل في حالة حرجة حتى وافته المنية.
رحل الليثي بعد مرور عام واحد فقط على وفاة نجله رضا المعروف بـ«ضاضا الليثي»، الذي توفي في سبتمبر الماضي، مما أعاد الأحزان إلى الأسرة، وقد عبّر الفنان الراحل عن حزنه العميق لفقد ابنه، حيث قال في أحد اللقاءات التلفزيونية: «أنا بالنسبالي الدنيا خلصت.. أنا عايز لما أموت أشوف ابني اللي راح».
أجواء الحزن في إمبابة
شهدت منطقة إمبابة حالة من الحزن العميق، حيث تجمعت أسرة الفقيد وأصدقاؤه أمام كافيه “ضاضا” الذي يحمل اسم نجله تخليدًا لذكراه، وسط أجواء من البكاء والانهيار.
أكد عدد من جيران الفنان الراحل أنه كان معروفًا بمساعدته للآخرين وحبه لفعل الخير، مشيرين إلى أنه كان يمد يد العون للأيتام والأرامل ويدعم البسطاء في منطقته، قائلين: «كان بيساعد الغريب والقريب وكتير فك ضيقتهم».
كما عبّر أصدقاء ابنه الراحل «ضاضا» من أطفال المنطقة عن حزنهم الشديد لرحيل والد صديقهم، مؤكدين أنه كان يشاركهم اللعب ويحرص على إسعادهم دائمًا.
انهيار زوجة إسماعيل الليثي
انهارت زوجة الفنان الراحل بعد تلقيها خبر وفاته، حيث قالت: «ابني رضا توفى من سنة، والنهارده جوزي اتوفى.. لله الأمر من قبل ومن بعد، إنا لله وإنا إليه راجعون، صبّرني يا رب».
وفقًا لمصادر طبية داخل المستشفى، فإن زوجة الفنان الراحل دخلت في حالة من الانهيار العصبي التام بعد تلقيها نبأ الوفاة، حيث لم تتمالك نفسها وسقطت مغشيًا عليها من شدة الصدمة، وسط محاولات الأطباء والممرضين لتهدئتها والسيطرة على حالتها النفسية.
جهود الفريق الطبي
أوضحت المصادر أن الفريق الطبي حاول تقديم الدعم النفسي لها بعد أن بدت عليها علامات الانهيار الكامل، نتيجة ارتباطها الشديد بزوجها الذي كان يمثل لها السند والرفيق طوال سنوات زواجهما.
أضاف المصدر أن الساعات الأخيرة من حياة الفنان إسماعيل الليثي كانت مليئة بالجهود الطبية المكثفة، إذ حاول الأطباء بكل الوسائل إنقاذه بعد تجدد النزيف المفاجئ في المخ، والذي تسبب في فقدان الوعي الكامل وتوقف التنفس.
تم إجراء عدة محاولات للإنعاش القلبي الرئوي، لكنها باءت بالفشل بسبب شدة النزيف وخطورة الحالة، ليُعلن وفاته رسميًا وسط حالة من الحزن العميق بين الفريق الطبي الذي لم يتمالك بعض أفراده دموعهم بعد رحيله.
تجمع المحبين في المستشفى
شهدت المستشفى تجمعًا لعدد من محبي الفنان وأقاربه الذين حضروا فور علمهم بالخبر، فيما سادت حالة من الصمت والحزن في أروقة المكان، وأكد عدد من العاملين بالمستشفى أن الفنان الراحل كان يتميز بتواضعه وابتسامته الدائمة، وأنه كان يتبادل الكلمات الطيبة مع الجميع رغم ما كان يعانيه من ألم خلال فترة علاجه الأخيرة.
مسيرة إسماعيل الليثي الفنية
يُذكر أن المطرب الشعبي إسماعيل الليثي قد حقق شهرة واسعة خلال السنوات الماضية من خلال عدد من الأغاني الشعبية التي لاقت رواجًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، واشتهر بصوته القوي وحضوره الفني المميز، كما شارك في عدد من الحفلات والمناسبات داخل مصر وخارجها.

التعليقات