أثار المعلق الرياضي بلال علام حالة واسعة من الجدل بعد تعليقه على أحداث مباراة قمة السوبر الأخيرة، إذ وُجّهت له انتقادات حادة من جماهير عديدة بسبب ما اعتبروه ازدواجية في المواقف وطريقة تعليقه على بعض الأحداث داخل الملعب، وكانت اللقطة التي آثارت الجدل كثيرا علي اللقطة التي تم إلغاء هدف الزمالك بها في النهاية ، والتي إستمر فيها بلال علام بالتعليق علي الهدف وكأنه تم إحتسابه، وأيضا إستغرب من سبب إلغاء الهدف بطريقة جدلية كبيرة، خاصة أن الإعادة أظهرت أن اللقطة بها لمسة يد بالفعل.

ويرى منتقدو بلال علام أن ما صدر منه لم يكن مفاجئًا، مؤكدين أن له مواقف سابقة مشابهة منذ سنوات طويلة، حيث يتعامل بحساسية مفرطة عندما يتعرض اللاعب شيكابالا لهتافات جماهيرية، بينما يتجاهل مواقف مماثلة تخص لاعبين آخرين مثل كهربا أو الشحات أو مؤمن زكريا أو حتى زيزو في مباراة اليوم، وهو ما اعتبروه ازدواجًا في المعايير.

ويضيف البعض أن بلال علام كان في مواقف سابقة يعبّر عن غضبه الشديد ويستخدم لغة حادة عندما يتعلق الأمر بانتقاد أحد النجوم المفضلين لديه، في حين يقلّل من شأن مواقف أخرى مشابهة، مثلما حدث عندما وصف الهتافات المسيئة ضد زيزو بأنها “مجرد ضغوطات” وأن مثل هذه الأمور طبيعية في عالم كرة القدم، وهو الوصف الذي أثار استياء الكثيرين معتبرين أن تجاوزات من هذا النوع لا يمكن تصنيفها ضمن إطار المنافسة الرياضية.

  • أما عن تعليقه على ما حدث أثناء المباراة، فقد أوضح بلال علام في تصريحات لاحقة أنه كان يعلّق من داخل الملعب، وأن الشاشة أمامه فصلت لمدة دقيقتين كان من ضمنها لحظة الهدف، وهو ما جعله يسأل عن الواقعة، قبل أن يقوم زميله مؤمن حسن بتوضيح تفاصيل اللقطة له بعد عودة البث، مؤكدًا أنه لم يكن على دراية كاملة بما حدث وقتها.

وبينما لا تزال ردود الأفعال متباينة حول موقفه، يرى البعض أن الواقعة الأخيرة يجب أن تكون دافعًا لإعادة النظر في طريقة تعامل المعلقين الرياضيين مع الأحداث داخل الملاعب، بما يضمن الحياد والالتزام المهني الكامل في التغطية والتعليق.