لم يمضِ أكثر من شهر على تولي ييس توروب مسؤولية تدريب النادي الأهلي، حتى استطاع أن يسجل اسمه في سجلات تاريخ القلعة الحمراء ويحقق أول ألقابه مع الفريق.
شهر واحد فقط لتدوين الإنجاز.. ييس توروب يحقق نجاحًا سريعًا مع الأهلي
استلم المدرب الدنماركي زمام الأمور في 8 أكتوبر 2025 وسط تحديات كبيرة، بعد فترة شهدت صعوبات فنية وإدارية، وكان عليه أن يثبت كفاءته بشكل سريع.
وبالفعل، لم يتأخر الإنجاز، فقد قاد ييس توروب الأهلي لتحقيق لقب كأس السوبر المصري يوم 9 نوفمبر 2025، بعد مباراة مثيرة أمام الغريم التقليدي الزمالك، انتهت بفوز الأهلي 2-0 بفضل الأداء الجماعي والقرارات التكتيكية المدروسة للمدرب، وهذا الفوز لم يكن مجرد لقب، بل كان بمثابة رسالة قوية حول قدرة توروب على تحقيق الانتصارات بسرعة وفرض شخصيته على الفريق في زمن قياسي.
خلال الشهر الأول له مع الأهلي، نجح توروب في تحقيق توازن بين الدفاع الصلب والهجوم المرن، مستفيدًا من إمكانيات اللاعبين المتاحة، حيث منحهم الثقة لاستغلال كل فرصة، وهو ما تجلى بوضوح في مباراة السوبر، كما أظهر براعته في إدارة اللاعبين ونجاحه في دمج العناصر الجديدة بسلاسة، مما ساهم في رفع الروح المعنوية للفريق وتحقيق الانسجام داخل الملعب.
منذ تولي توروب مسؤولية تدريب النادي الأهلي، قاد الفريق في 7 مباريات، حقق الفوز في 5 منها وتعادل في 2، حيث قدم الأهلي أداءً رائعًا في الآونة الأخيرة، وبدأ الفريق سلسلة من النتائج الإيجابية في الدوري وكأس السوبر، حيث بدأ بالفوز على إيجل نوار 1-0، ثم تخطى الاتحاد 2-1 في مباراة قوية، وعاد ليحقق فوزًا آخر على إيجل نوار بنفس النتيجة، ورغم التعادل في مباراتين مع بتروجت 1-1 والمصري 0-0، إلا أنه سرعان ما عاد للانتصارات بفوز مهم على سيراميكا 2-1، مما ضمن له التأهل إلى نهائي كأس السوبر المصري.
في أول قمة لتوروب أمام الزمالك، تألق الأهلي وحقق الفوز بنتيجة 2-0، مؤكدًا سيطرته واستعادة توازنه قبل المرحلة المقبلة من المنافسات، وتوج الأهلي بالسوبر تحت قيادة توروب، ولم يكن ذلك مفاجئًا للجماهير، بل أكد أن المدرب يمتلك رؤية واضحة وطموحًا كبيرًا لإعادة الفريق لمكانته الطبيعية في البطولات المحلية والقارية، وبهذا الإنجاز، بدأ توروب رحلته مع الأهلي بشكل مثالي، ويسير على خطى فايلر وكولر اللذين توجا بأول ألقابهما مع الأهلي على حساب الزمالك في السوبر المصري، وأصبح ييس توروب حديث الوسط الرياضي، مما يثبت أن شهرًا واحدًا كان كافيًا لتدوين اسمه في تاريخ النادي.

التعليقات