بعد أن حقق أحمد سيد زيزو لقبه الأول مع النادي الأهلي، أثبت أن الاحترافية تتجاوز مجرد الاحتفال بالبطولات، فلم يكتفِ بتسجيل الهدف الأول في شباك الزمالك خلال نهائي كأس السوبر المصري، بل أظهر روح رياضية عالية طوال المباراة وما بعدها.

ما الذي فعله زيزو بعد فوزه بلقبه الأول مع الأهلي؟

برز زيزو بمساهمته الفعّالة في المباراة، حيث نال جائزة أفضل لاعب بعد أداء متميز ساهم بشكل مباشر في انتصار فريقه، ورغم مشاعر الإثارة والفرحة الكبيرة بالفوز، لم يغفل اللاعب عن قيم الأخلاق الرياضية، فتوجه لمصافحة لاعبي الزمالك -فريقه السابق- وقدم لهم الدعم والمواساة بعد الهزيمة، مما أظهر احترامه للمنافسين وحرصه على مراعاة مشاعرهم.

كما أبدى زيزو احترامه للجهاز الفني للفريق الأبيض، حيث حرص على تهنئة أحمد عبد الرؤوف، مدرب الزمالك، وطاقمه، مع الحفاظ على هدوئه وعدم الانجرار وراء أي استفزازات خلال احتفالات الفوز، ومن المثير للاهتمام أنه تجاهل مصافحة هشام نصر، نائب رئيس الزمالك، أثناء استلامه ميدالية السوبر، وهو موقف يعكس حرصه على التمسك بحقوقه الشرعية، دون أن يتسبب في أي صدام أو خلاف مباشر مع الفريق المنافس.

بهذا التصرف، جمع زيزو بين الأداء الفني العالي والروح الرياضية، مع الحفاظ على موقفه الشخصي، ليكون مثالاً يحتذى به للاعب يواجه الضغوط والهتافات السلبية بالأفعال داخل الملعب، حيث أن تتويجه الأول مع الأهلي لم يكن مجرد لقب، بل كان مناسبة تُظهر شخصية اللاعب القيادية وقدرته على التوازن بين الإنجاز الفردي وروح الفريق واحترام المنافسين.