أعلنت اللجنة الرئيسية للحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم عن طاقم الحكام الذي سيدير نهائي كأس السوبر المصري بين فريقي الأهلي والزمالك، والذي سيقام على ملعب محمد بن زايد في مدينة أبوظبي الإماراتية.

تُقام مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس السوبر المصري في تمام الساعة 5:30 مساءً بتوقيت القاهرة، بينما ستكون الساعة 6:30 مساءً بتوقيت المملكة العربية السعودية، على أرضية ملعب محمد بن زايد في أبوظبي

من هو خليل أوموت، حكم نهائي السوبر بين الأهلي والزمالك؟

يعتبر الحكم التركي أوموت ملا، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، واحدًا من أبرز الحكام الصاعدين في الساحة الأوروبية في السنوات الأخيرة، حيث شارك في إدارة مباريات يورو 2024، وظهر لأول مرة في دوري أبطال أوروبا عام 2020، ويحمل الشارة الدولية منذ عام 2017.

ترك أوموت بصمته في العديد من المباريات المهمة، ومن أبرزها إدارته لمباراة الذهاب في نصف نهائي الدوري الأوروبي بين ليفربول وأتلانتا، والتي انتهت بفوز الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة على ملعب آنفيلد، كما أدار مؤخرًا مباراة ريال مدريد ضد شتوتغارت في دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز الميرنجي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

تجربة صعبة في الدوري التركي

على الرغم من مسيرته المميزة على المستوى القاري، إلا أن أوموت واجه تجربة صعبة في الدوري التركي المحلي، حيث كان محورًا لإحدى أكثر القصص جدلًا في حياته التحكيمية، وتصفها الصحافة التركية بأنها من أسوأ اللحظات التي مر بها أي حكم.

لم يكن أحد يتوقع أن تتحول مباراة عادية في الدوري التركي، انتهت بالتعادل 1-1 وشهدت طردين، إلى واحدة من أكثر الحوادث صدمة في تاريخ كرة القدم التركية، ففي اللحظات الأخيرة من اللقاء، سجل ريزا سبور هدف التعادل في الدقيقة 97، لكن تلك اللحظة كانت الشرارة التي أشعلت الفوضى بعد صافرة النهاية.

بعد انتهاء المباراة، نزل فاروق كوكا، رئيس نادي أنقرة جوجو، إلى أرض الملعب في حالة من الغضب الشديد، وتوجه نحو الحكم أوموت واعتدى عليه بالضرب أمام الجميع، وخلال ثوانٍ، تطور الموقف إلى فوضى بعدما انضم عدد من المسؤولين والجماهير إلى الاعتداء، مما أدى إلى إصابة الحكم بإصابات خطيرة في الوجه.

تم نقل أوموت إلى المستشفى على الفور، حيث قضى نحو أسبوع تحت المراقبة الطبية بعد إصابته بكسر وتورم شديد في إحدى عينيه، وفي اليوم التالي، ألقت السلطات القبض على فاروق كوكا وشخصين آخرين بتهم الاعتداء الجسدي والعنف داخل منشأة رياضية، بينما قرر الاتحاد التركي لكرة القدم تأجيل مباريات الدوري لعدة أيام، بعد أن أعلن الحكام إضرابًا شاملًا احتجاجًا على ما حدث.