من بلدية المحلة إلى نهائي السوبر.. أحمد عبد الرؤوف يحقق المعجزة مع الزمالك
من القاع إلى القمة.
قبل فترة قصيرة، لم يكن أحد يتوقع أن يصل أحمد عبد الرؤوف إلى هذا الموقع المتميز، فقد كان المدير الفني الشاب يقود فريق بلدية المحلة في دوري المحترفين، ثم غادر الفريق بعد هزيمته أمام مسار بهدف يتيم، مما وضع بلدية المحلة في ذيل ترتيب الدوري، وفي حدث غير متوقع، أعلن مصطفى الشامي، رئيس مجلس إدارة النادي، إقالة عبد الرؤوف من منصبه عبر قناة ، ليغادر الفريق في ظروف صعبة ونتائج مخيبة للآمال.
عودة من الباب الكبير.
لكن القدر كان يخبئ لعبد الرؤوف فرصة ذهبية، إذ لم تمر سوى أيام قليلة حتى انضم إلى الجهاز الفني لنادي الزمالك، وبعد قرار مجلس الإدارة برحيل المدير الفني يانيك فيريرا، وجد عبد الرؤوف نفسه فجأة على رأس القيادة الفنية للفريق الأبيض، وفي أول اختبار رسمي له، واجه طلائع الجيش ونجح في قيادة الزمالك إلى فوز ثمين بنتيجة 3-1، مما أعاد الثقة إلى الجماهير، ومع هذا الزخم الإيجابي، سافر الفريق إلى الإمارات لمواجهة قوية أمام بيراميدز، بطل دوري أبطال أفريقيا وبطل القارات الثلاثة بعد انتصاره الأخير على الأهلي السعودي، ليحقق عبد الرؤوف إنجازًا جديدًا بقيادته الزمالك إلى النهائي الكبير.
قصة إصرار وطموح.
تجسد رحلة أحمد عبد الرؤوف من مقاعد الإقالة في المحلة إلى منصة التأهل في السوبر قصة إصرار وطموح لمدرب شاب لم يعرف الاستسلام، وأثبت أن الفرص تأتي لمن يمتلك الشجاعة والثقة بالنفس، والآن، يقف عبد الرؤوف على أعتاب كتابة فصل جديد في مسيرته، حيث ينتظر التتويج المحتمل بلقب السوبر، ليكمل واحدة من أكثر القصص إلهامًا في كرة القدم المصرية الحديثة.

التعليقات