بعد فترة من مغادرته ليفربول، عاد ترينت ألكسندر أرنولد إلى ملعب أنفيلد في مباراة مثيرة، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا بقميص ريال مدريد، وكان شعور أرنولد متناقضًا، إذ أنه كان يعود إلى الملعب الذي شهد تألقه وأصبح فيه واحدًا من الأيقونات المحبوبة، ولكنه في الوقت نفسه كان مضطرًا للعب كخصم ضد الريدز في معقلهم، وسط غضب الجماهير بسبب الطريقة التي غادر بها الفريق.

كيف كانت مباراة أرنولد الأولى في أنفيلد بعد مغادرته ليفربول؟

لم يبدأ أرنولد المباراة أساسيًا، حيث أبقاه تشابي ألونسو على دكة البدلاء حتى دفع به في الدقيقة 81 بديلًا عن أردا جولر، وعندما وطأت قدماه أرض الملعب، كانت صافرات الاستهجان والغضب تملأ الأجواء من جماهير ليفربول، وقد أظهرت الكاميرات أحد مشجعي الريدز وهو يقبّل شعار فريقه لحظة دخول أرنولد، مما زاد من حدة التوتر في الأجواء، حيث كانت صافرات الاستهجان تتعالى ضد اللاعب الذي كان يومًا ما أحد نجوم الفريق.

لم يقتصر الأمر على صافرات الاستهجان فقط، بل أظهرت جماهير ليفربول لافتة مكتوبًا عليها: “من يخون، سيسير دائمًا بمفرده”، مما يعكس مشاعر الغضب تجاه أرنولد، وبعد المباراة، تحدث زميله السابق فيرجيل فان دايك، حيث سُئل عما إذا كان قد رأى ترينت بعد المباراة أو إذا كان يخطط لذلك، فأجاب بالنفي، ولكن في المقابل، جاء الدعم من زميله الحالي جود بيلينجهام الذي أشار إلى أن جماهير ليفربول تقدر ترينت لما قدمه لهم، إذ ساهم في تحقيق الدوري في الموسم الماضي، وأكد أنه يعرف مدى حب أرنولد لليفربول من خلال حديثه معه، وبعد انتهاء المباراة، التقطت الكاميرات لحظة عناق حار بين أرنولد ومحمد صلاح، لاعب ليفربول الحالي وزميله السابق، مما يعكس عمق العلاقة رغم التنافس الحالي.