أعرب عماد إبراهيم، المدرب الفني لمنتخب مصر لكرة اليد تحت 17 سنة، الذي حقق الميدالية الفضية في بطولة العالم بعد الهزيمة أمام ألمانيا، عن أن هذا الإنجاز يعد لحظة تاريخية للمنتخب المصري للشباب، وفي حديث خاص، استعرض المدير الفني تفاصيل البطولة وتجربته مع الفريق.

في البداية، نهنئكم على هذا الإنجاز التاريخي، كيف تصف شعورك بعد الحصول على الميدالية الفضية؟ شعور مدهش للغاية، كنت أتمنى أن نحصل على الميدالية الذهبية، وكنا قريبين جداً من تحقيق ذلك، حيث كان الفارق مع المركز الأول ثلاث ثوانٍ فقط.

ما هي أبرز اللحظات التي ستظل عالقة في ذاكرتك خلال البطولة؟ الفوز على إسبانيا كان من أكثر اللحظات تأثيرًا بالنسبة لي، فقد كانت مباراة قوية جداً أمام بطل أوروبا، وأعتقد أنها ستبقى محفورة في ذاكرتي لفترة طويلة، أما بالنسبة لتوقعات الوصول إلى المباراة النهائية قبل بدء البطولة، فكنت متفائلاً بشكل كبير، حيث كنت أؤمن بأننا سنصل للمباراة النهائية بنسبة 75%.

ما هو السر وراء تألق هذا الجيل من اللاعبين؟ لقد كانت تحضيراتنا مكثفة للغاية قبل البطولة، خاصة بعد شهر من مباريات بطولة البحر المتوسط، ومنذ يونيو بدأنا فترة إعداد قوية لكأس العالم، وتعبنا كثيراً للوصول إلى هذا المستوى الذي لم نكن عليه من قبل، وفيما يتعلق بدور الجهاز المعاون في هذا الإنجاز، فقد كان هناك تعاون كبير، حيث لم يكن هناك شخص واحد فقط بل كان لكل فرد دور مهم، من مدرب الأحمال إلى المدرب العام ومدرب الحراس، وكان هناك تناغم ملحوظ بين جميع أعضاء الجهاز.

كيف تعاملتم مع ضغط المباريات؟ تمكنا من التعامل مع الضغط بشكل جيد بفضل توفير كل سبل الراحة والاستشفاء من قبل كابتن خالد فتحي رئيس الاتحاد وعمر فتحي رئيس البعثة، اللذان كانا معنا طوال فترة البطولة في المغرب، أما الدعم الذي تلقاه المنتخب من الاتحاد قبل وأثناء البطولة، فقد كان شاملاً للغاية، حيث تم إعداد الجداول بما يخدم الفريق وتوفير معسكرات داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى تنظيم مباريات قوية أمام منتخبات مثل السعودية مواليد 2006 وأمريكا والأردن، وكذلك مباراتين مع إسبانيا خلال فترة الإعداد، وقد لعب الاتحاد دورًا كبيرًا في توفير الراحة والدعم الكامل للاعبين والجهاز الفني، كما أود أن أشيد بكابتن مؤمن صفا، المدير الرياضي للاتحاد، لمتابعته الدقيقة لكل تفاصيل الفريق.

ما هو أصعب قرار اتخذته أثناء البطولة؟ كان تغيير طريقة اللعب قليلاً في مباراة ألمانيا، خاصة على مستوى الدفاع، قرارًا صعبًا احتاج إلى مرونة تكتيكية كبيرة، أما بالنسبة للرسالة التي توجهها للجماهير المصرية، فأتمنى أن نكون عند حسن ظنهم، فهذا مجرد بداية، والفترة المقبلة ستشهد المزيد من الإنجازات، وبالنسبة للدروس المستفادة من البطولة للمستقبل، يجب أن يتذكر كل لاعب أن المباراة لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم، وهذا درس أساسي لكل مراحلنا القادمة.

كيف ترى تجربتك الشخصية كمدير فني يقود منتخبًا ناشئًا إلى منصة التتويج العالمية؟ إنها تجربة رائعة وممتازة بحمد الله، وأنا ممتن لكل لحظة فيها، وأتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات مع هذا الجيل الواعد.