بعد سنوات طويلة من الوفاء، حيث ارتبط اسم ترينت ألكسندر أرنولد بنادي ليفربول، يستعد النجم الإنجليزي لخوض واحدة من أكثر المباريات خصوصية في مسيرته، إذ سيواجه فريقه السابق للمرة الأولى منذ مغادرته له، ولم يلعب أرنولد مع أي نادٍ آخر غير ليفربول، حيث بدأ مسيرته في الأكاديمية، ثم انتقل إلى الفريق الأول ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الريدز، ويصبح محط أنظار الأندية العالمية، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد، العملاق الأوروبي في الدوري الإسباني.
كيف سيظهر أرنولد في أول مواجهة ضد فريقه السابق؟
ستكون مباراة ليفربول بالنسبة لأرنولد مليئة بالمشاعر المتضاربة، حيث يسعى اللاعب لإثبات قدراته، وفي الوقت نفسه سيشعر بالحنين والانتماء للنادي الذي قضى فيه سنوات طويلة، خاصةً أن اللقاء سيقام على ملعب أنفيلد، بين جماهير ليفربول التي دعمت اللاعب لسنوات عديدة، وكان أرنولد أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي للنادي الذي حقق دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، ورغم مغادرته وسط تساؤلات عديدة حول مستقبله، فإن المواجهة الأولى له أمام ليفربول ستشكل اختبارًا نفسيًا وفنيًا كبيرًا له.
على الصعيد الفني، فإن أرنولد يعود من إصابة تعرض لها مؤخرًا مع ريال مدريد، حيث غاب عن مباريات هامة في كافة المسابقات، لكنه بدأ العودة تدريجيًا إلى التشكيل الأساسي مع تشابي ألونسو، وقد تحدث أرنولد بإيجاز عن مشاعره في هذه المباراة، مؤكدًا أنه لا يزال يحتفظ بعلاقة قوية مع ناديه السابق وجماهيره رغم انتقاله إلى الفريق الإسباني في الصيف الماضي، حيث قال في تصريحات سابقة: مهما كانت طريقة استقبال الجماهير لي في أنفيلد، فإن هذا قرار يعود إليهم، لكنني سأظل دائمًا أحب ليفربول وسأبقى مشجعًا له، فكل ما حققناه معًا سيبقى معي إلى الأبد، ولن يتغير حبي للنادي مهما حدث.
وشدد النجم الإنجليزي على أنه لن يحتفل إذا سجل هدفًا في هذه المباراة، تعبيرًا عن استمرارية حبه لهذا النادي العريق، وتقديرًا لجماهير الريدز التي كانت وستظل جزءًا كبيرًا من قلبه، مما يعكس مدى عمق العلاقة التي تربطه بناديه السابق، في وقت يتجه فيه اللاعب نحو مواجهة تحمل الكثير من الذكريات والمشاعر المتباينة.

التعليقات