تحدث محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد نادي الزمالك السابق، عن التحديات التي تواجه المواهب في كرة القدم المصرية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى اللاعبين في مختلف الأندية.

شيكابالا يسلط الضوء على أزمة المواهب في الكرة المصرية

قال شيكابالا في حديثه مع الإعلامي معتز الدمرداش إن الموهبة في مصر تراجعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وذلك لأن الوضع في كرة القدم أصبح غير متوازن، حيث إن الأطفال الذين ينتمون لعائلات فقيرة لا يمكنهم ممارسة اللعبة، بينما يتمكن الأطفال من الأسر الميسورة من الانخراط في الأندية، مما أثر سلبًا على مستوى الناشئين في الأندية وكذلك على الفرق الكبيرة والمنتخبات.

وأضاف: الناس لم تعد تركز على الموهبة بقدر ما تركز على المبالغ المالية التي يمكن دفعها، وهذا الأمر أثر بشكل كبير على قطاع الناشئين، حيث أنه إذا نظرنا إلى فرق الأهلي والزمالك سنجد أن هناك عددًا قليلاً من الناشئين يشاركون في المباريات، وهو ما ينطبق أيضًا على الفرق الكبرى الأخرى.

وأوضح شيكابالا أن تراجع الموهبة يعود إلى أن الأندية كانت في الماضي تقوم بإجراء اختبارات دقيقة لاختيار المواهب، حيث كان هناك عدد من اللاعبين القادمين من الصعيد أو الريف الذين يستحقون اللعب في الأندية، ولكنهم اليوم غير موجودين بسبب الظروف المالية، وأكد أن كرة القدم أصبحت تعتمد على المال حتى في فئة الناشئين، حيث أصبحت الأندية استثمارية، والطفل الذي يدفع والده المال هو من يحصل على الفرصة للعب.

وفي وقت سابق، تحدث شيكابالا عن كواليس قرار اعتزاله كرة القدم، قائلًا إنه شعر أن الوقت قد حان لذلك، وكان قرارًا صعبًا استغرق منه تفكيرًا عميقًا، وأشار إلى أنه يضحك على من يقولون إنه اعتزل قسريًا، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد في نادي الزمالك يمكنه أن يفرض عليه هذا القرار. كما أضاف أن عقده كان مستمرًا لموسم آخر، لكنه اختار الاعتزال لأنه كان يدرك أن أي إخفاق للفريق سيؤدي إلى لومه.

واختتم شيكابالا حديثه بقوله إن آخر ضربة جزاء نفذها أمام بيراميدز كانت رقم 10، وهو يرتدي الرقم ذاته، مما جعله يشعر بأنها إشارة من الله تدل على اعتزاله كرة القدم، مما يعكس مدى ارتباطه باللعبة وباللحظات التي عاشها خلال مسيرته.