عبّر المخرج عمرو سلامة عن سعادته البالغة بافتتاح حفل المتحف المصري الكبير، مشددًا على أن هذا الحدث يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل المصريين، كما أضاف أنه كان يشعر بالاستياء من افتخار البعض بنماذج قليلة من الأشخاص الذين حققوا النجاح فقط لأنهم حصلوا على اعتراف من الخارج أو لأن الغرب منحهم صك النجاح من خلال تقدير أو جائزة، ولكنه الآن يشعر بالفخر كونه مصريًا، ليس فقط لأنه ينتمي إلى حضارة عريقة وعظيمة، بل لأننا نعمل حاليًا على إظهار هذا التراث بشكل عصري ومهيب، إذ يعد افتتاح المتحف المصري الجديد مصدر فخر لنا جميعًا، بغض النظر عن من بدأ المشروع أو من قام بتمويله، ففكرة الحفاظ على تراثنا بطريقة حديثة تستحق الإشادة، كما أنني فخور بموقف الشعب المصري تجاه قضية كنا نظن أنها تلاشت، حيث أظهروا تعاطفًا كبيرًا ووعيًا عميقًا، وكانت أصواتهم مرتفعة بالتأكيد لها تأثير كبير على السردية العالمية.
واختتم حديثه بالتعبير عن فخره بكل أشكال الفنون ووسائل التعبير التي ظهرت من الشارع ومن قلب الشباب الذين لم ينتظروا دعم الإعلام الرسمي، حيث قاموا بإنتاج أغاني وأفلام وعروض كوميدية ومحتوى متنوع، ورغم كل الصعوبات التي واجهتهم، استطاعوا أن يصبحوا مشاهير ومؤثرين دون الحاجة إلى دعم المؤسسات، وقد عبّروا عن جيل لم يكن أحد يعبر عنه، بل إن الأجيال الصغيرة التي كنا نظن أنها غير مكترثة وأنانية، تحمل في داخلها جوهرًا مشعًا، قادرًا على التعبير عن نفسها وتهتم بقضايا بعيدة عنها آلاف الأميال، مما يظهر قدرة الشباب على التأثير والإبداع في المجتمع.
إن هذا الحدث التاريخي لا يقتصر على كونه مجرد افتتاح لمتحف جديد، بل هو تجسيد لروح الشعب المصري وإرادته في الحفاظ على تراثه، كما يعكس الوعي الثقافي والفني الذي يتمتع به الشباب المصري اليوم، مما يجعلنا نتطلع إلى مستقبل مشرق يحمل في طياته الكثير من الإبداع والابتكار، فكل هذه الجهود تُظهر أن مصر ليست فقط بلدًا ذو تاريخ عريق، بل هي أيضًا مركز للإبداع والتغيير الإيجابي في العالم.

التعليقات