يواجه تشابي ألونسو تحديًا صعبًا داخل ريال مدريد بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بفينيسيوس جونيور في الكلاسيكو أمام برشلونة، حيث أعرب اللاعب عن استيائه بشكل علني بعد استبداله، مما خلق جدلًا كبيرًا داخل وخارج النادي.
تشابي ألونسو في مواجهة صعبة مع فينيسيوس جونيور بعد أزمة الكلاسيكو
تشابي ألونسو، الذي يهدف إلى تعزيز الانضباط والاحترام في غرفة الملابس، يدرك أن قراره المرتقب بشأن إشراك فينيسيوس جونيور في مباراة فالنسيا سيكون بمثابة اختبار حقيقي لسلطته بين اللاعبين، فاختيار اللعب بالنجم البرازيلي كأساسي أو إبقائه على دكة البدلاء لن يكون مجرد قرار فني، بل سيكون له دلالات رمزية واضحة لكل عناصر الفريق.
إذا قرر المدرب البدء بفينيسيوس، فسيُفهم ذلك كتراجع غير مباشر أمام شخصية اللاعب، وكأن المدرب يوجه رسالة لبقية الفريق مفادها: “إذا اعترضت على استبدالك، فلن يحدث شيء” أما إذا أبقاه على الدكة، فسيُظهر للجميع أنه صاحب الكلمة العليا داخل الفريق، وأن المكان في التشكيلة لا يُعطى بناءً على الأسماء أو المكانة، بل على أساس الانضباط والالتزام
النادي، من جانبه، يقدم الدعم الكامل لتشابي ألونسو في خياراته، سواء تلك التي اتخذها خلال الكلاسيكو أو التي سيقوم بها في المستقبل، بما في ذلك موقفه تجاه فينيسيوس، حيث تنص لوائح النادي الأخلاقية على أنه “يجب التعامل مع أي تصرف يؤثر سلبًا على صورة ريال مدريد داخليًا”، وهو ما تم بالفعل عندما اعتذر اللاعب لزملائه والجهاز الفني داخل غرفة الملابس.
على الرغم من أن الأجواء بدت إيجابية خلال التدريبات الأخيرة، إلا أن المدرب الإسباني يدرك أن فقدان السيطرة في هذه المرحلة قد يكون له تأثير سلبي على تماسك المجموعة، لذا، تبدو المباراة ضد فالنسيا فرصة لتأكيد مبدأ الانضباط دون المساس بنجم الفريق، ويواجه ألونسو اختبارًا دقيقًا في الحفاظ على سمعته كمدرب شاب يقود أحد أعظم الأندية في العالم، دون أن يفقد ثقة لاعبيه، ومع ضغط المباريات وكثافة الجدول، تبدو قراراته في الساعات القادمة حاسمة لتحديد ملامح العلاقة بينه وبين فينيسيوس، وربما مستقبل الفريق ككل في المرحلة المقبلة.

التعليقات