أظهرت التحقيقات تفاصيل مؤلمة في قضية اتهام أحد الأفراد بالاعتداء الجنسي على ابنته القاصر التي لم تبلغ الثامنة عشرة من عمرها، بالإضافة إلى اختطاف زوجته وإجبارها على توقيع إيصالات أمانة تحت التهديد بسلاح أبيض لكي لا تكشف عن سره، وذلك في محافظة المنوفية.
جريمة الأب في الاعتداء على ابنته
أوضحت التحقيقات أن القضية تتعلق بما شهدت به الفتاة المعتدى عليها، حيث تعرضت لمواقعة والدها المتهم رغماً عنها.
كما أفادت المجني عليها بأن المتهم استغل الموقف وتعدى عليها جنسياً عدة مرات، وعندما كانت ترفض كان يعتدي عليها بالضرب لإجبارها على الاستسلام لأوامره لتنفيذ جريمته.
وأشارت إلى أنه عندما أخبرت والدتها بما حدث، لم تصدق روايتها، فقامت بوضع كاميرا لتسجيل ما يحدث في غرفة معيشتها أثناء دخول المتهم وتعديه عليها لتوثيق ذلك.
كما أكدت المجني عليها الثانية، خلال شهادتها، أنها شهدت نفس الأحداث التي روتها ابنتها، موضحة أنه بعد مواجهتها للمتهم بفعلته ووقوع خلافات بينهما، اتصل بها متظاهراً بمرض أولادهما ليتمكن من مقابلتها، وعندما ركبت سيارته، أغلق الأبواب بإحكام وتوجه بها إلى أحد المباني السكنية قيد الإنشاء، حيث اعتدى عليها بالضرب وأجبرها على الدخول إلى ذلك المكان وجردها من ملابسها مصوراً إياها عارية، ثم اعتدى عليها مجدداً مستخدماً سلاحاً أبيض.
وبهذه الوسيلة القسرية، تمكن من إجبارها على التوقيع والبصم على عدد من الأوراق المثبتة لدين وعدد من الأوراق البيضاء، واستولى على أموالها وممتلكاتها، واحتجزها في ذلك المسكن لفترة حتى أعادها مرة أخرى في سيارته، وألقى بها في الطريق العام بالقرب من إحدى محطات الوقود أثناء سيره، حيث استغاثت بالمارة.
من جانبها، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وتم اقتياده إلى ديوان الشرطة، وعُرض على الجهات المختصة، التي أمرت بعد انتهاء التحقيقات بإحالته إلى المحاكمة بتهم الخطف والاغتصاب والإكراه بالتهديد على توقيع والسرقة والاحتجاز والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة وحيازة سلاح أبيض.

التعليقات