الإثنين 27/أكتوبر/2025 – 04:13 م

أضف للمفضلة.

شارك.

أوضح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، التزام الوزارة بإدماج المتحف المصري الكبير ضمن العملية التعليمية، نظرًا لأهميته كأحد أبرز المعالم الثقافية والحضارية على مستوى العالم، حيث يتم تنظيم زيارات ميدانية وبرامج توعوية لطلاب المدارس، بهدف تعزيز ارتباطهم بالحضارة المصرية القديمة وغرس قيم الانتماء والفخر الوطني في نفوسهم، مما يسهم في بناء شخصية وطنية واعية.

دمج المتحف المصري الكبير في العملية التعليمية لتعزيز الهوية والانتماء الوطني لدى الطلاب

وأشار الوزير إلى أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تؤكد على أهمية الهوية الثقافية كعنصر أساسي في التنمية المستدامة، موضحًا أن المتحف المصري الكبير يعد منصة تعليمية شاملة تتيح للطلاب فرصة التعرف على تاريخ وطنهم بطريقة مبتكرة وتفاعلية، مما يعزز الوعي بالتراث المصري ويدعم بناء الشخصية الوطنية القوية، كما أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة والآثار على وضع خطة لدمج محتوى المتحف ضمن الأنشطة التعليمية والمناهج الدراسية، مما يسهم في تطوير أساليب التعلم وربط الطلاب بالواقع الثقافي والتاريخي لمصر.

وأكد وزير التربية والتعليم في ختام تصريحاته أن المدرسة المصرية ستظل مركزًا لنشر القيم الوطنية والإنسانية، وأن تعريف الأجيال الجديدة بعظمة حضارتهم يعد من أهم السبل لبناء مستقبل مشرق لمصر، وفي سياق متصل، أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تنظيم زيارات لأبناء دور الرعاية والمسنين إلى المتحف المصري الكبير، قبل افتتاحه بأيام قليلة، وذلك في إطار حرص الوزارة على الجمع بين الرعاية الإنسانية والتنمية الثقافية وتعزيز الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية لدى الأجيال المختلفة، حيث أكدت أن التنمية لا تقتصر على بناء الطرق والمشروعات، بل تشمل أيضًا تنمية وعي الإنسان وإيقاظ قدرته على فهم تاريخه والتفاعل مع حضارته، مضيفة أن أنظار العالم ستتجه في الأول من نوفمبر المقبل إلى مصر لمتابعة هذا الحدث الفريد الذي يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير في منطقة الأهرامات التاريخية، مما سيكون له أثر إنساني وثقافي كبير، موضحة أن المتحف ليس مجرد جدران تحتضن كنوز الماضي، بل هو مرآة تعكس “روح مصر” التي تتقن الربط بين الفنون القديمة والحديثة، ونسج خيوط المجد بالإصرار، وإشعال شعلة النهضة بالهوية.