قام وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، بتوقيع عقود لثلاثة مشروعات صناعية جديدة اليوم في مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، حيث تجاوزت استثمارات هذه المشروعات 75 مليون دولار، ومن المتوقع أن تحقق صادرات تفوق 100 مليون دولار سنويًا، على مساحة إجمالية تبلغ 225 ألف متر مربع، مما يسهم في توفير حوالي 3600 فرصة عمل مباشرة، وقد تم توقيع العقود من قبل أحد المستثمرين المصريين البارزين كممثل عن الشركات التي أسست هذه المشروعات، والتي تشمل تحالفات بين شركات من الصين ومصر.

استثمارات جديدة بقيمة 75 مليون دولار في الصناعات بالقنطرة غرب

تضمنت العقود توقيع عقد لمصنع لإنتاج المنسوجات والبطاطين الميكروفايبر، الذي سيصل إنتاجه السنوي إلى 21 مليون قطعة و8 آلاف طن، حيث سيقام على مساحة 75 ألف متر مربع باستثمارات تصل إلى 28.2 مليون دولار أمريكي بتمويل ذاتي كامل، مما يوفر نحو 1250 فرصة عمل مباشرة، مع نسبة تصدير تبلغ 70% من الإنتاج للأسواق الخارجية و30% للسوق المحلي، كما تم توقيع عقد لمشروع آخر لإنتاج المنسوجات والمفروشات المنزلية، على مساحة 75 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات قدرها 29.2 مليون دولار أمريكي، حيث يستهدف المشروع إنتاج 5.6 مليون قطعة من المنسوجات و3 آلاف طن من المفروشات سنويًا، مما يوفر 1150 فرصة عمل مباشرة، مع نسبة تصدير تصل إلى 100% للأسواق الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع عقد لمصنع البطانيات الكهربائية والمنسوجات البوليستر، الذي سيقام أيضًا على مساحة 75 ألف متر مربع، باستثمارات تصل إلى 17.625 مليون دولار أمريكي بتمويل ذاتي كامل، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث سيتم إنشاؤه من قبل أكبر مُصنّع ومُصدّر صيني للبطاطين الكهربائية في العالم، وسيقوم المصنع بإنتاج 5.6 ملايين بطانية كهربائية و3 آلاف طن من منسوجات التدفئة سنويًا، مما يوفر 1200 فرصة عمل مباشرة، مع تصدير 100% من الإنتاج للأسواق العالمية.

تعزيز الصناعات ودعم الصادرات

أكد وليد جمال الدين، خلال مراسم التوقيع، على أهمية المشروعات المشتركة بين المستثمرين المصريين والأجانب، حيث تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا وتعزيز الخبرات الإنتاجية في المناطق الصناعية التابعة للهيئة، وأوضح أن الشراكات الدولية المبنية على تبادل المعرفة والتكامل في سلاسل الإمداد تسهم في تحقيق أهداف الدولة نحو توطين الصناعات ودعم الصادرات وتعميق التصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن الهيئة تُعطي أهمية خاصة لهذه النماذج الاستثمارية التي تجمع بين القدرات الوطنية والخبرات العالمية، مما يعزز تنافسية المنتج المصري في الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأضاف وليد جمال الدين أن مشاركة مستثمرين من دول كبرى في الصناعات المتقدمة تعكس ما تتمتع به المنطقة من مقومات جاذبة وموقع استراتيجي يربط بين الأسواق العالمية، مؤكدًا أن الهيئة تسعى لتعزيز هذا التوجه من خلال التوسع في المشروعات المشتركة وتقديم حوافز مرنة وإجراءات ميسّرة تُمكّن المستثمرين من سرعة بدء التشغيل وضمان استدامة الإنتاج والتصدير.