في خطوة جديدة تعكس التزام الولايات المتحدة بمكافحة المخدرات، أعلنت واشنطن عن إرسال طائراتها إلى الكاريبي لتعزيز جهودها في محاربة تهريب المخدرات الذي يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والوطني، تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الأنشطة غير المشروعة في المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز التعاون مع الدول الكاريبية لمواجهة هذه التحديات، كما تهدف العملية إلى تقوية القدرات المحلية في مكافحة المخدرات، مما يسهم في حماية المجتمعات من آثار هذه الظاهرة السلبية، ويعكس أيضًا التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن والاستقرار في منطقة الكاريبي.

هبوط طائرات “إف-35” الأمريكية في بورتوريكو لمكافحة المخدرات

في خطوة مثيرة، هبطت خمس طائرات أمريكية من طراز “إف-35” في جزيرة بورتوريكو الكاريبية يوم السبت، وذلك في إطار جهود الولايات المتحدة لمكافحة كارتيلات المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، حيث أكدت مصادر محلية أن الطائرات شوهدت في القاعدة العسكرية السابقة “روزفلت رودز” بمدينة سايبا، مما يشير إلى تصعيد الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة.

التحركات العسكرية الأمريكية في الكاريبي

في سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة كانت قد أمرت بإرسال عشر مقاتلات من طراز “إف-35” إلى بورتوريكو، وذلك ضمن حملة عسكرية تشمل أيضًا مروحيات وطائرات “أوسبري”، بالإضافة إلى تعزيز وجود القوات العسكرية في القاعدة المذكورة، وهو ما يعكس التزام الولايات المتحدة بمكافحة تهريب المخدرات في هذه المنطقة الحساسة.

التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا

على الجانب الآخر، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن استعداد بلاده لما وصفه بـ”حرب على منظمات المخدرات الإرهابية”، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية قامت بتدمير سفينة محملة بالمخدرات انطلقت من فنزويلا، بينما اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الوزير روبيو بمحاولة جر الولايات المتحدة إلى مغامرة عسكرية ضد بلاده، مؤكدًا أن التحركات العسكرية الأمريكية ليست مرتبطة بمكافحة المخدرات بل هي غطاء للضغط على فنزويلا.

تتزايد التوترات في المنطقة، مما يجعل من المهم متابعة التطورات عن كثب، حيث تظل الأوضاع في الكاريبي محط اهتمام عالمي، في ظل سعي الولايات المتحدة لإعادة ترتيب استراتيجياتها الأمنية في مواجهة التحديات المتزايدة.