دراسة جديدة من وزارة النقل والبيئة الأوروبية تكشف أن السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) قد تكون أكثر تلوثًا للبيئة بخمسة أضعاف مما تشير إليه الأرقام الرسمية مما يثير تساؤلات حول مدى فعاليتها كحل بيئي مقارنة بالسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين حيث أظهرت البيانات أن هذه المركبات تصدر كميات كبيرة من انبعاثات الكربون بسبب عدم شحنها بانتظام واستخدام محركات البنزين بشكل أكبر مما كان متوقعًا مما يجعل مستقبل هذه التكنولوجيا غامضًا في ظل الحظر المتوقع لمحركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035.

تراجع الهالة الخضراء حول السيارات الهجينة القابلة للشحن

بدأت الصورة الوردية التي كانت تحيط بالسيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) تتلاشى، حيث أظهرت دراسة حديثة من وزارة النقل والبيئة الأوروبية (T&E) أن هذه المركبات ليست بالقدر من الصداقة للبيئة كما كان يُعتقد، بعد أن اعتبرت لسنوات “الجسر المثالي” بين محركات البنزين والسيارات الكهربائية، إلا أن الواقع أكثر تعقيدًا مما يبدو، وتتطلب هذه المعطيات إعادة تقييم شاملة.

انبعاثات الكربون أعلى بخمسة أضعاف من الأرقام الرسمية

وفقًا للدراسة التي قامت بتحليل بيانات 800 ألف سيارة هجينة قابلة للشحن في أوروبا، فإن هذه السيارات تطلق في الاستخدام اليومي ما يقارب خمسة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالأرقام الرسمية، ويرجع ذلك إلى أن الاختبارات المعملية لا تعكس ظروف القيادة الحقيقية، حيث يميل السائقون إلى استخدام محركات البنزين أكثر مما هو متوقع، سواء بسبب نسيان شحن البطارية أو لتجنب التعقيدات المرتبطة بالشحن المتكرر. وعلى الرغم من الترويج لفكرة أن السيارات الهجينة القابلة للشحن تمثل الحل المثالي، إلا أن الواقع يكشف أن الكثير من السائقين نادرًا ما يشحنون سياراتهم بانتظام، مما يجعلها تعمل كسيارات بنزين تقليدية ثقيلة الوزن.

مستقبل غامض بعد عام 2035

رغم أن بعض الدول الأوروبية تفكر في السماح بوجود السيارات الهجينة القابلة للشحن حتى بعد تطبيق حظر محركات الاحتراق الداخلي في عام 2035، إلا أن نتائج هذه الدراسة تثير تساؤلات حول فعالية هذا التوجه، فإذا كانت هذه السيارات لا تحقق الأهداف البيئية المطلوبة، فقد تضطر الشركات والمشرعون إلى تسريع الانتقال نحو السيارات الكهربائية بالكامل كخيار وحيد للحد من الانبعاثات، مما يضع مستقبل هذه المركبات في مهب الريح.