الإثنين 27/أكتوبر/2025 – 09:16 ص

أضف للمفضلة.

شارك.

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة لولا صدقي، التي تعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية خلال الأربعينيات والخمسينيات، حيث كانت تتألق بأدوارها المميزة في تجسيد الشر، وكانت دائمًا تجسد شخصية المرأة القوية، الذكية، ذات الجاذبية الفريدة التي تجمع بين الأنوثة والمكر، مما جعلها من أبرز من قدموا أدوار الشر في تاريخ السينما المصرية.

بدايات لولا صدقي

ولدت لولا لوالدة إيطالية الجنسية تركتها مع شقيقتها ثم غادرت إلى إيطاليا، بينما والدها هو الكاتب والمسرحي المعروف أمين صدقي، وتلقت تعليمها في مدرسة فرنسية بالقاهرة، حيث أتقنت عدة لغات منها الإيطالية والفرنسية والإنجليزية، وهذا ساعدها بشكل كبير في مسيرتها الفنية فيما بعد.

قصة حبس والدها لها لمنعها من التمثيل

عندما أكملت دراستها ودخلت مرحلة المراهقة، أعلنت لولا لوالدها رغبتها في دخول مجال الفن والسينما، لكنه كان رافضًا بشدة، بل وصل به الأمر إلى حبسها في المنزل، إلا أن إصرارها على تحقيق حلمها كان أقوى، استمرت في البكاء على عدم قدرتها على تحقيق ما تصبو إليه، حتى لجأت إلى شقيقتها صفية التي تعاطفت معها وأخذتها إلى الريجيسير قاسم وجدي، الذي قدمها إلى صاحب ملهى ليلي شهير، حيث تعاقدت معه على الغناء باللغة الفرنسية والرقص.

تدربت لولا على أصول الرقص على يد الراقص الإيطالي المعروف بوللو باستاني، الذي خضعتها لدورات تدريبية مكثفة في الرقص الشرقي، لتصبح في غضون أشهر قليلة واحدة من أشهر الراقصات والمطربات في الملاهي الليلية، تغني باللغتين الإيطالية والفرنسية وتلفت الأنظار بجمالها وأناقتها وحضورها القوي.

استطاعت أن تبرز بأدائها الفريد في تجسيد دور الفتاة الأرستقراطية أو المرأة الذكية، لتصبح واحدة من أشهر من قدمن شخصية المرأة اللعوب في تاريخ السينما المصرية، ومن أبرز أفلامها “الأستاذة فاطمة”، “امرأة من نار”، “أرواح هاشمة”، “العيش والملح”، “المرأة شيطانة”، وغيرها من الأعمال.

أزواج لولا صدقي

آخر أعمال لولا صدقي

تعتبر آخر أعمالها مشاركتها في فيلم “كريم بن الشيخ”، الذي تدور أحداثه في إطار درامي حول الأمير عمر الذي يستنزف الناس بالضرائب، ويهاجم القبائل ليستولي على ممتلكاتهم، ويخطف نساءهم ليجعلهم عبيدًا لديه، وقد قتل زهيرة، أخت كريم وابنة زعيم إحدى القبائل.