كشف المهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، عن تفاصيل خطة تطوير مصنع الأنود -إيجيبت أنود- التي تشمل إعادة تأهيل خطوط الإنتاج بتكلفة تقديرية تصل إلى 5 ملايين دولار، كجزء من الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة مع شركة بريتش بتروليوم BP المتعلقة بأعمال تحميص الفحم البترولي، وأكد السعداوي خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للمصنع في العين السخنة، أن مصنع إيجيبت أنود يمثل أحد الأعمدة الأساسية في دعم صناعة الألومنيوم في المنطقة، مشيرًا إلى أن فحم البترول المُكلّس يعد مادة أساسية في الصناعات المعدنية، حيث يُستخدم في إنتاج الأنود الكربوني -القطب الموجب- الضروري لعمليات صهر الألومنيوم.

وأوضح السعداوي أن كل طن من الألومنيوم يتطلب ما بين 400 و500 كيلوجرام من أنود الكربون، مما يجعل توطين إنتاج الأنود الأخضر والمحروق محليًا أحد العوامل الحاسمة في تعزيز القدرة التنافسية الإقليمية لمصر، وأشار إلى أن صناعة الأنود تدعم العديد من القطاعات الحيوية مثل إنتاج الألومنيوم وصناعة الصلب وأقطاب الجرافيت، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في منظومة الصناعات الثقيلة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وكشف عن أن حجم سوق الأنود في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يقدر بنحو 3.34 مليون طن سنويًا، حيث يتم إنتاج حوالي 2 مليون طن فقط، مما يترك فجوة إنتاجية تقدر بـ1.34 مليون طن، بينما تحقق مصر اكتفاءً ذاتيًا بحوالي 144 ألف طن من الأنود سنويًا.

ولفت السعداوي إلى تأسيس الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية في أكتوبر 2010 كشركة مساهمة مصرية تعمل بنظام المناطق الحرة الخاصة، بالشراكة بين القطاع الخاص والشركة القابضة للصناعات المعدنية وشركاتها التابعة التي تمتلك 75% من الأسهم، وبدأت الأعمال الإنشائية للمصنع عام 2011، وبدأ التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى عام 2015، حيث بلغ إجمالي الإنتاج حتى عام 2023 نحو 660 ألف طن، بمتوسط 73 ألف طن سنويًا، قبل أن يتوقف التشغيل في يوليو 2023 لأسباب فنية، وأوضح السعداوي أن المصنع دخل في مشروع شامل لإعادة التأهيل بهدف استعادة قدرته الإنتاجية بعد فترة توقف استمرت أكثر من عامين، مشيرًا إلى أن عام 2025 سيكون نقطة تحول استراتيجية في مسار الشركة بعد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة BP في يناير 2025، والتي تضمن استدامة التشغيل وتمويل أعمال التطوير من خلال دفعات مقدمة مقابل خدمات تحميص الفحم المخطط تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة.