صرح هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الغرف التجارية، بأن التراجع الأخير في أسعار الذهب لا يعكس تغيرًا في الاتجاه العام للسوق، بل هو تصحيح طبيعي بعد سلسلة الارتفاعات المتكررة التي شهدها المعدن الأصفر في الأسابيع الماضية، حيث أضاف ميلاد خلال تصريحات له عبر وسائل الإعلام، أن الذهب لا يزال يسير في اتجاه صاعد على المدى المتوسط، وذلك نتيجة لعدة عوامل عالمية، من أبرزها التوترات الجيوسياسية، والصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الفترة المقبلة، وهذه العوامل جميعها تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
أسعار جرام الذهب عيار 21
كما أشار إلى أن السوق المحلية تأثرت بشكل ملحوظ بارتفاع الأسعار العالمية، حيث اقترب سعر الأوقية من 4380 دولارًا في ذروة الارتفاع، مما أدى إلى ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 ليصل إلى حوالي 5900 جنيه قبل أن يشهد تراجعًا طفيفًا مع بدء مرحلة التصحيح، وتوقع رئيس الشعبة أن يكون التراجع الحالي مؤقتًا، مؤكدًا أن فترات التصحيح تمنح فرصًا مناسبة للمستثمرين والمستهلكين الذين يرغبون في الشراء عند مستويات أكثر استقرارًا، مما يمهد الطريق لاستئناف موجة الارتفاع القادمة، والتي يقودها عيار 21، وفي هذا السياق، يعتبر الاستثمار في الذهب خيارًا حكيمًا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث يتجه العديد من الأفراد نحو تعزيز محافظهم الاستثمارية بالذهب، مما يساهم في زيادة الطلب عليه.
من الجدير بالذكر أن أسعار الذهب تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية، مما يجعلها عرضة للتقلبات، وبالتالي يتوجب على المستثمرين متابعة السوق بشكل دوري، حيث أن فهم الاتجاهات العالمية والمحلية يمكن أن يساعدهم في اتخاذ قرارات استثمارية أكثر حكمة، ومن المتوقع أن يستمر الطلب على الذهب في الارتفاع مع تزايد المخاوف الاقتصادية، مما يجعل المستقبل واعدًا للذهب كاستثمار.

التعليقات