السبت 25/أكتوبر/2025 – 01:07 م

أضف للمفضلة.

شارك.

تحدث فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، عن العوامل التي ساهمت في تحقيق الإنجازات المغربية في مجال كرة القدم مؤخرًا، حيث جاء ذلك بعد فوز منتخب الشباب بلقب كأس العالم تحت 20 عامًا على حساب الأرجنتين، حيث أشار لقجع في مقابلة مع إحدى القنوات الإخبارية إلى أن ما تحقق في الكرة المغربية ليس مجرد صدفة، بل هو نتاج جهود بدأت منذ عام 2009 مع تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، والتي أصبحت تعتبر مصدرًا رئيسيًا لتطوير المواهب المغربية، مضيفًا أن نتائج هذا المشروع بدأت تظهر بوضوح في مونديال قطر، وكذلك في كأس العالم للشباب 2025، حيث ضم المنتخب الفائز بالبطولة أكثر من ثمانية لاعبين من خريجي الأكاديمية.

كما أكد لقجع أن الأكاديمية تمثل النقطة الأساسية لتطوير كرة القدم المغربية، حيث أن معظم لاعبي المنتخبات الوطنية مروا من خلالها، وأن العديد من المدربين البارزين اليوم هم نتاج السياسة الوطنية التي اعتمدها المغرب بتوجيهات ملكية واضحة، حيث تعتبر الرياضة في المغرب جزءًا من مشروع تنموي شامل بدأ منذ أكثر من 26 عامًا، وأضاف لقجع أن العالم اليوم يتحدث عن الاستثناء المغربي، وأن الشعار الحالي هو “المستحيل ليس مغربياً”، حيث أن ما تحقق حتى الآن يمثل فقط بداية مرحلة جديدة من الظهور القوي للمغرب بين كبار المنتخبات على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن جميع المنتخبات الوطنية تعمل وفق خطة واحدة مستوحاة من الرؤية الملكية، والتي تعتمد على الاستمرارية.

واستعرض لقجع بعض الإنجازات التي حققتها كرة القدم المغربية، حيث قال إن المنتخبات الوطنية حققت نتائج غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، منها حصولها على برونزية أولمبياد باريس 2024، ووصافة كأس إفريقيا تحت 20 سنة، وكذلك التتويج بمونديال الشباب في التشيلي، بالإضافة إلى نجاح منتخب السيدات لكرة القدم بالصالات في الفوز بكأس إفريقيا، وأوضح أن حصيلة السنوات الـ11 الماضية تثبت ريادة المغرب على المستوى القاري، إذ خاضت المنتخبات والأندية المغربية 29 نهائيًا، وحققت 25 لقبًا، وهو ما يعكس قوة المنظومة الكروية الحالية، واختتم لقجع تصريحاته بالتأكيد على أن المغرب لا ينتظر الأحداث الرياضية لتحقيق التنمية، بل يسعى لاستغلالها كوسيلة لبناء مستقبل أفضل لجميع أبنائه، مشيرًا إلى أن استضافة أمم إفريقيا 2025 تعتبر احتفالية إفريقية مميزة.