استقر سعر النحاس دون مستوى 11 ألف دولار للطن، حيث يتداول بالقرب من المستوى القياسي الذي سجله العام الماضي، وذلك في ظل تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية بعد حدوث مجموعة من الحوادث في بعض أكبر المناجم في العالم.

استقرار أسعار النحاس عالميًا مع تزايد القلق بشأن إمدادات المناجم الكبرى

وفقًا لوكالة رويترز، حقق المعدن، المستخدم في تصنيع الأنابيب والأسلاك والبطاريات، ارتفاعًا بنسبة تقارب 25% منذ بداية العام، حيث تمكن من استعادة الخسائر التي تكبدها في أبريل الماضي نتيجة تصاعد التوترات التجارية الناجمة عن قرارات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقد تصدرت أزمة الإمدادات قائمة التحديات التي تواجه المستثمرين، خصوصًا بعد توقف العمل في منجم جراسبرج الضخم في إندونيسيا، والذي تديره شركة فريبورت الأمريكية، إثر انهيار طيني أدى إلى وفاة عدد من العمال، وذكرت الشركة، وفقًا لمنصة “ماينينج دوت كوم” المتخصصة في أخبار قطاع التعدين، أن منجم جراسبرج، الذي يُعتبر ثاني أكبر منجم للنحاس في العالم، لا يزال مغلقًا، وأنها ستقوم بإصدار تحديث للمستثمرين حول التوقعات في الشهر المقبل.

وفي تعاملات اليوم، شهدت العقود الآجلة للنحاس لثلاثة أشهر ارتفاعًا بنسبة 1% لتستقر عند 10،962.50 دولارًا للطن، بينما وصل الألومنيوم إلى أعلى مستوى له منذ مايو 2022 قبل أن يقلل من مكاسبه ويغلق منخفضًا بنسبة 0.1%، محققًا في الوقت نفسه رابع ارتفاع أسبوعي متتالي، وذلك بفضل القيود الحكومية المفروضة على الإمدادات في الصين، في حين تراجعت أسعار النيكل على عكس الاتجاه العام لبقية المعادن الصناعية.