السبت 25/أكتوبر/2025 – 06:13 م
أضاف الكاتب إبراهيم عيسى، حديثه حول مشكلة فيلم “الملحد” الذي مُنع من العرض، حيث أوضح أن الفيلم حصل على الموافقة الرقابية قبل بدء التصوير، وبيّن أن المشكلة تكمن في عدم قبول التيار الإسلامي لهذا العمل، كما وصف.
وأشار عيسى، خلال تصريحات له في وسائل الإعلام، إلى أن الفيلم كان يحمل في البداية اسم “يحيى”، وأن الكلاكيت الخاص بأول لقطة كان يحمل نفس الاسم، حيث احتفل الجميع بنهاية تصويره، بينما اسم “الملحد” كان مجرد اسم مؤقت للحصول على موافقة الرقابة، وقد اعتبره المنتج جذابًا، لكنه تساءل: هل يعني وجود فيلم يحمل اسم “الملحد” أنه يدعو للإلحاد؟، وهل الفيلم الذي يحمل اسم “المدمن” يُعتبر دعوة للإدمان؟، وهل الفيلم الذي يحمل اسم “الإرهابي” يعد دعوة للإرهاب؟، متسائلاً عن عقلانية تلك الافتراضات.
وأضاف إبراهيم عيسى: هل يمكن أن يتخيل شخص عاقل أن مؤلفًا مهما كان جنونه، يعمل على فيلم يشارك فيه 250 شخصًا بهدف الدعوة للإلحاد؟، وإذا كان هؤلاء جميعًا مجانين، فهل تعتقد أن الرقابة على المصنفات الفنية في مصر قد أصيبت بالجنون ووافقت على فيلم يدعو للإلحاد؟، وإذا كنت تعتقد ذلك، فهل تتصور أن وزارة الثقافة قد وافقت على هذا الأمر؟، واستكمل حديثه عن أزمة منع عرض الفيلم، حيث كان متبقيًا ثلاثة أيام فقط على موعد العرض، وقد تمت الدعاية بشكل مكثف مما أثار اهتمامًا كبيرًا، وكان الفيلم يُعرض في دور السينما، مما أثار حفيظة التيار الإسلامي والسلفيين والإخوان المسلمين، الذين قاموا بتنظيم حملات ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهروا براعة في التحفيز والتجييش، واستقطبوا عشرات الآلاف من الحسابات للهجوم على الفيلم، ووجهوا اتهامات لا تمت بصلة لمحتوى الفيلم، مشيرًا إلى أن هذه الأمور طبيعية نظرًا لكراهية التيار الإسلامي لمؤلف الفيلم، موضحًا أنه في عام 2014 تم عرض فيلم يحمل نفس الاسم “الملحد” ولم يُثر أي جدل، مما يدل على أن المشكلة تتعلق بمؤلف الفيلم نفسه.

التعليقات