السبت 25/أكتوبر/2025 – 03:42 م

أضف للمفضلة.

شارك.

صرح فتحي جمال، مدير التطوير الفني في الاتحاد المغربي لكرة القدم، بأن عبد الحميد معالي لم يكن موفقًا في اختياره الانتقال إلى نادي الزمالك، مؤكدًا أن الاستمرار مع فريقه السابق كان الخيار الأفضل له، حيث كان سيساهم في ضمان مشاركته بشكل منتظم وتطوره التدريجي في اللعبة.

تصريحات فتحي جمال حول عبد الحميد معالي

وأضاف فتحي جمال خلال حديثه في برنامج تليفزيوني، أن الانتقال إلى نادٍ كبير ك الزمالك يتطلب استعدادًا خاصًا نظرًا للضغط الكبير والمنافسة القوية على المراكز الأساسية، مشيرًا إلى أن مثل هذه القرارات الخاطئة غالبًا ما تكون نتيجة لغياب التوجيه والإرشاد في محيط اللاعبين الشباب.

وأكد فتحي جمال على أهمية تطوير عبد الحميد معالي لمستوياته الفنية والبدنية، لكي يتمكن من العودة لحسابات المنتخب المغربي في مختلف الفئات العمرية، وتطرق أيضًا إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب بلاده تحت 20 سنة بفوزه بكأس العالم في تشيلي، حيث أشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس الطفرة الكبيرة التي تشهدها كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الخطط المستمرة لتطويرها.

كما أبرز فتحي جمال دور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في قيادة مشروع تطوير شامل للعبة في المغرب، موضحًا أنه وضع رؤية استراتيجية واضحة تعتمد على التخطيط العلمي والاستثمار في التكوين وتطوير البنية التحتية وتوفير الإمكانيات المالية، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية من الملك محمد السادس التي تؤكد على أهمية النهوض بالقطاع الرياضي.

وأشار مدير التطوير الفني إلى أن الرهان على التكوين هو الأساس في نجاح أي مشروع كروي، حيث استثمر الاتحاد المغربي بشكل كبير في تأهيل المدربين وتطوير قدرات اللاعبين في مختلف الفئات، كما كشف أن المغرب كان من أوائل الدول التي نظمت دورة للحصول على شهادة “كاف برو”، بمشاركة عدد من المدربين المغاربة البارزين، إلى جانب مدربين مصريين مشهورين.

وأعرب فتحي جمال عن تقديره لكرة القدم المصرية وما حققته من إنجازات تاريخية على المستوى القاري، حيث أكد أنه سبق له الإشراف على دورة تدريبية في مصر بالتعاون مع الكابتن شطة للحصول على رخصة التدريب “A”، وأشاد بالأندية المصرية العريقة مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز لما تقدمه من مستوى تنافسي يعزز كرة القدم الإفريقية.

وفي ختام حديثه، عبر فتحي جمال عن تقديره الكبير للشعب المصري، مؤكدًا أن العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والمغرب تتجاوز حدود الرياضة، وتمثل نموذجًا للتقارب والتفاهم بين الشعبين الشقيقين.