بعد اجتماعه مع الشركات المنفذة، قام المهندس شريف الشربيني، الذي يترأس قسم المرافق والمجتمعات العمرانية، بجولة تفقدية لمتابعة الأعمال الأخيرة في مشروع “حدائق تلال الفسطاط” الواقع في منطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، والذي يتواجد بجوار المتحف القومي للحضارة المصرية وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، وكان يرافقه رئيس الجهاز المركزي للتعمير وعدد من مسؤولي وزارة الإسكان.
وزير الإسكان يتفقد مكونات مشروع حدائق تلال الفسطاط
في بداية الجولة، تابع المهندس شريف الشربيني أعمال التشطيبات الخاصة ببوابات الدخول والخروج لمشروع حدائق تلال الفسطاط، بالإضافة إلى الأعمال الجارية في القطاع الثالث من المشروع، حيث شدد على أهمية الانتهاء من الأعمال المتبقية في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في الاهتمام بالمشروع وتطويره، واستكمل جولته بتفقد مختلف مكونات المشروع، حيث تم متابعة سير العمل في منطقة التلال والمنطقة التراثية ومنطقة النهر، حيث يتكون المشروع من منطقة التلال والوادي، وتنقسم منطقة التلال إلى ثلاثة تلال ذات ارتفاعات متفاوتة يمر بينها الممر المائي (النهر)، وتتدرج في مجموعة من المصاطب التي تبدأ من حافة النهر وتنتهي عند قمة التلة، مما يجعل من قمة التلال نقاط مشاهدة رائعة للمشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتحتوي “تلة القصبة” على مساحة 13000م2 تشمل فندقًا سياحيًا ومباني خدمية ومواقف سيارات وبحيرة صناعية، بالإضافة إلى مدرجات ومناطق جلوس تطل على الشلال وكوبري مشاة يربط بين المناطق المختلفة، وكافيتريا وشلال، و”تلة الحفائر” التي يجري العمل عليها لتصبح منطقة أثرية سياحية ثقافية متكاملة من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة تقارب 47 فدانًا للوصول إلى التكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، مع إنشاء ممشى بطول 1 كم بارتفاع 1.5 متر حول منطقة الحفائر لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، مما يعزز الاستثمار في المنطقة التراثية كوجهة سياحية متميزة، كما تضم “تلة الحدائق التراثية” مدرجات ومباني للزوار ومطاعم وبرجولة خشبية تطل على البحيرة، بالإضافة إلى متابعة المخططات التفصيلية لهذه التلال وما تحتويه من مسارات وحدائق متنوعة ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.
كما تابع المهندس شريف الشربيني خلال الجولة موقف الأعمال في منطقة الأسواق، التي تتضمن منطقة تجارية بمساحة 60000 م2، حيث تهدف هذه المنطقة إلى تنشيط السياحة ودعم اقتصاد الدولة وتعزيز الحرف اليدوية والتراثية، وأبرزها أعمال الزجاج والسيراميك والشمع والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على ثلاث مراحل، وتتكون من 19 محلًا تجاريًا وأماكن انتظار سيارات وبحيرة صناعية ومساحات زراعية وفندق ثلاث نجوم، مما يعكس الجهود المبذولة لتطوير المنطقة وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

التعليقات