صرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بأن استراتيجية العمران والبناء الأخضر تعتمد على ثلاث ركائز رئيسية تمثل أبرز التحديات التي تواجه مصر، وهي الطاقة، والفقر المائي، وتوطين الصناعات، خصوصًا في مجال صناعات مواد البناء الخضراء.
وزير الإسكان: المواطن سيلاحظ فوائد البناء الأخضر من خلال تقليل استهلاك الكهرباء والمياه في الوحدات السكنية
وأشار في تصريحات صحفية إلى أن الوزارة وضعت معايير للبناء الأخضر تشمل جميع مراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة وإدارة المنشآت، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية لا تقتصر على مشروعات وزارة الإسكان فحسب، بل تشمل جميع الجهات المعنية والمباني الخدمية والإدارية سواء كانت حكومية أو خاصة، بهدف أن تتحول مصر إلى نموذج للبناء الأخضر.
وأكد الوزير أن الدولة تهدف إلى إشراك جميع الأطراف في تنفيذ هذه الاستراتيجية، من مطورين ومواطنين، موضحًا أن المواطن سيستفيد من هذا التوجه من خلال تقليل استهلاك الكهرباء والمياه، مما يساهم في تحسين جودة الحياة داخل الوحدات الخضراء.
وأضاف أن الوزارة قامت بتقديم حوافز لتشجيع المطورين على اعتماد البناء الأخضر، والتي تتضمن تخفيض أو تبسيط الرسوم، بالإضافة إلى منح حوافز نقدية مثل “كاش باك” بعد تنفيذ المشروعات التي تتوافق مع المعايير، وذلك لمواجهة الفارق في التكلفة الذي يتراوح بين 5 و10% مقارنة بالبناء التقليدي.
كما أشار الشربيني إلى أن الاستراتيجية قسمت معايير البناء الأخضر إلى خمس شرائح، تشمل الفئة الذهبية والفضية والبلاتينية وغيرها، ولكل شريحة مجموعة من المحفزات المناسبة، موضحًا أن الهدف هو تحقيق تطبيق فعلي وقابل للتنفيذ يشمل جميع عناصر منظومة البناء في مصر.
واختتم وزير الإسكان تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح استراتيجية البناء والعمران الأخضر يعتمد على تكامل الجهود بين الدولة والمطورين والمواطنين، مشيدًا بجميع من ساهم في وضع آليات التطبيق من الوزارات والهيئات والجامعات المصرية والمجلس المصري للبناء الأخضر.

التعليقات