أفادت الدكتورة هند فروح، رئيسة الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة ومديرة معهد العمارة في المركز القومي لبحوث البناء، بأن الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر تهدف إلى زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء في مصر إلى 10 أمتار بحلول عام 2030، بينما يتراوح النصيب الحالي بين 1 و2 متر لكل فرد، في حين يصل المعدل العالمي إلى ما بين 10 و15 مترًا.

كما أوضحت فروح في تصريحاتها أن المباني التقليدية تستهلك حوالي 58% من إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد، بينما تبلغ نسبة استهلاكها من المياه نحو 13.4%، مشيرةً إلى أن تنفيذ منظومة العمران الأخضر سيساعد في تحسين كفاءة استخدام الموارد وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، مما يعود بالنفع على البيئة والمجتمع.

وأضافت أن تكاليف العمران الأخضر قد تكون أعلى مقارنة بأنماط البناء التقليدية، إلا أن الحكومة ستوفر حوافز للمطورين العقاريين لتشجيعهم على توسيع نطاق تنفيذ هذه المشاريع المستدامة، كما أشارت رئيسة الوحدة المركزية للمدن المستدامة إلى أنه تم تنظيم اجتماعات مع أكثر من 9 وزارات بالإضافة إلى عدد من المطورين العقاريين والجهات ذات الصلة، وأكدت أنه سيتم تصنيف المشاريع العقارية وفقًا لنظام تصنيف الهرم الأخضر الذي يقيس مدى التزام المشاريع بمعايير البناء المستدام، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في مصر ويعزز من جودة الحياة للمواطنين.