الخميس 23/أكتوبر/2025 – 09:29 ص
أضف للمفضلة.
شارك.
أفاد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال افتتاح المؤتمر العلمي الدولي السنوي السادس والستين للجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن، بأن ملف الصحة العامة يعد من الأولويات الأساسية في استراتيجية الدولة للتنمية البشرية، حيث أوضح أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن حقق إنجازات ملحوظة، مما أدى إلى تقليص معدلات الإصابة إلى 9 حالات لكل 100 ألف نسمة وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال الكشف المبكر، وتقديم العلاج المجاني، وتطوير بنية تحتية قوية تشمل معامل مرجعية وأدوية من الخطين الأول والثاني.
كما أضاف أن الوزارة تسعى لتعزيز قدرات الكوادر الطبية وتحسين خدمات الرعاية في مستشفيات ومراكز الصدر، مع التركيز على الوقاية والتشخيص المبكر لمواجهة التحديات الناتجة عن التغير المناخي وتلوث الهواء، وأشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى دور مصر الرائد في مجال الأمراض الصدرية، حيث تقدم الدعم للدول العربية والإفريقية من خلال برامج الكشف المبكر والعلاج المجاني، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء منظومة صحية رقمية متقدمة تعتمد على الطب الدقيق والوقاية الاستباقية والطب عن بُعد.
وأضاف أن الجامعات والمستشفيات الجامعية تشكل العمود الفقري للرعاية الصحية والتعليم الطبي، مع التركيز على تطوير البحث العلمي ونقل التكنولوجيا من خلال التعاون مع المؤسسات الدولية، وأكد الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل حلقة وصل بين الكوادر الطبية المصرية والدولية لمناقشة الحلول العلمية والعملية لمكافحة الأمراض الصدرية والدرن، مشيدًا بجهود البرنامج القومي للدرن الذي ساهم في تقليص معدلات الإصابة والوفيات، موضحًا أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون للوصول إلى استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية والبيئية مثل التدخين وتلوث الهواء.
يمتد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، بحضور مجموعة من الخبراء، من بينهم الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، والدكتورة مريم مطر، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، والدكتور أيمن فرغلي، سكرتير عام المؤتمر، ويتضمن المؤتمر مناقشات حول أحدث التطورات في التشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي، والجراحات طفيفة التوغل، والعلاجات المناعية والبيولوجية، مما يعزز الدبلوماسية العلمية المصرية ويبرز مكانتها كمركز للتفوق العلمي وجسر للتعاون الإقليمي والدولي، وأكد الوزيران على أهمية الاستثمار في البحث العلمي والتدريب المستمر للكوادر الطبية، مع التركيز على تكامل برامج مكافحة الدرن مع جهود مواجهة الأمراض غير السارية، لضمان تقديم رعاية صحية شاملة ومستدامة.

التعليقات