الخميس 23/أكتوبر/2025 – 01:03 م
أضف للمفضلة.
شارك.
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في صباح اليوم، الدكتور يوهانس إيبرت، الأمين العام لمعهد جوته والمدير الإقليمي للمعهد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوفد المرافق له، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم الفني، وتعليم اللغة الألمانية، وتأهيل الطلاب المصريين لسوق العمل بما يتماشى مع معايير الجودة والتدريب المهني الحديثة.
وزير التعليم يوقع اتفاقًا مع معهد جوته لتعليم اللغة الألمانية في المدارس الفنية
في بداية اللقاء، رحب الوزير محمد عبد اللطيف بالوفد الألماني، مشيدًا بالعلاقات التاريخية القوية بين مصر وألمانيا، والتي شهدت تعاونًا مثمرًا في مجالات التعليم العام والفني، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين تمثل نموذجًا يُحتذى به في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، معبرًا عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه ألمانيا لمصر في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني.
كما أكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تُعطي أهمية كبيرة لتطوير التعليم الفني وفقًا لأحدث المعايير الدولية، من خلال تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية الألمانية ذات الخبرة الكبيرة في هذا المجال، مشيدًا بما تحقق من نتائج ملموسة في مشروعات التعاون القائمة، خاصة في مجالات تدريب المعلمين وتطوير المناهج وربط التعليم الفني باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وأشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير التعليم الفني مع عدد من الدول الشريكة، مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان وسنغافورة، في إطار تبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات العالمية في التعليم الفني والتدريب المهني، موضحًا أن هذه الشراكات تسهم في نقل التكنولوجيا والمعايير الفنية الحديثة إلى المدارس المصرية، وتدعم جهود الدولة في إعداد كوادر فنية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
كما أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تسعى بخطى ثابتة نحو تحويل التعليم الفني في مصر إلى تعليم بمعايير دولية تتماشى مع نظم التعليم الحديثة في الدول الصناعية المتقدمة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يمثل أحد المحاور الأساسية في خطة تطوير التعليم قبل الجامعي، ويسهم في تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب في الكوادر المصرية، إذ يتيح لهم فرصًا حقيقية للاستفادة من خريجين يمتلكون مهارات فنية ولغوية وتقنية وفق المعايير الدولية، معربًا عن استعداد الوزارة لتقديم كافة الإمكانات لتحقيق هذا الهدف، من خلال توسيع برامج التعاون الدولي، وتطوير البنية التحتية للمدارس الفنية، وتحديث المناهج.
كما أعرب الوزير عن تقديره العميق لمعهد جوته بوصفه أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للوزارة، مشيدًا بدوره الفاعل في تنفيذ برامج تدريب المعلمين، وتنظيم الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تعزز التواصل الحضاري بين الشعبين المصري والألماني.
من جانبه، أكد الدكتور يوهانس إيبرت أن التعاون بين الجانبين يعد نموذجًا رائدًا في تطوير التعليم الفني، مشددًا على أن الحكومة الألمانية، من خلال مؤسساتها التعليمية والثقافية، تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم جهود مصر في هذا المجال، وتسعى لتقديم المساندة الفنية وبرامج التدريب وتبادل الخبرات.
وقد شهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم ومعهد جوته، تهدف إلى إدراج اللغة الألمانية في عدد من المدارس الفنية المصرية، مع التوسع التدريجي في السنوات القادمة وفقًا لاحتياجات سوق العمل المصري والألماني، بما يعزز فرص العمل للخريجين المصريين محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى التعاون في تطوير مناهج اللغة الألمانية ومواءمتها لطبيعة المدارس الفنية من حيث المحتوى وطرق التدريس، وضمان جودتها لتلبية متطلبات الفئة المستهدفة وسوق العمل، مع تقديم معهد جوته برامج تدريب لمعلمي اللغة الألمانية حول الأساليب الحديثة في التدريس، فضلًا عن تقديم الاستشارات الفنية والتربوية في مجالات تطوير المناهج وضمان الجودة، وتمكين الطلاب من اجتياز امتحانات اللغة الألمانية المعتمدة دوليًا لتعزيز كفاءتهم وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والألماني.
كما حضر من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتورة هانم أحمد مستشارة الوزير للتعاون الدولي، ومنى أيوب مستشارة الوزير لمبادرة المدارس المصرية الألمانية.

التعليقات