أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض الذهب والمجوهرات المصري “نبيو” عن تأجيل الفعالية التي كان من المقرر إقامتها بين 23 و25 نوفمبر المقبل، ليتم تنظيمها بدلاً من ذلك في مايو 2026، وقد جاء هذا القرار نتيجة لحالة عدم الاستقرار والارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب العالمية، وهي ظاهرة ناتجة عن التوترات الجيوسياسية والصراعات العسكرية المتواصلة في عدة مناطق، بالإضافة إلى الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، حيث أدت هذه العوامل إلى تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى زيادة أسعار الذهب كملاذ آمن لحفظ قيمة المدخرات، خصوصًا في ظل تراجع قيمة الدولار وتخفيض أسعار الفائدة بشكل مستمر.

يهدف هذا التأجيل، الذي اتخذته اللجنة المنظمة المكونة من أعضاء مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات في الاتحاد العام للغرف التجارية والشركة المسؤولة عن تنظيم المعرض، إلى الحفاظ على الإنجازات التي حققها معرض “نبيو” خلال دوراته الأربع السابقة، كما يسعى القرار إلى تعزيز مكانة المعرض كمنصة إقليمية رائدة في صناعة الذهب والمجوهرات، ونافذة قوية لتصدير المشغولات المصرية إلى الأسواق الخارجية، وتم اختيار موعد مايو 2026 بناءً على توقعات المحللين والخبراء، التي تشير إلى زيادة احتمالية الوصول إلى حلول نهائية للصراعات الحالية وظهور انفراجات للأزمات الاقتصادية العالمية.

تؤكد اللجنة المنظمة للمعرض على تفهمها للواقع الصعب الذي تواجهه الشركات العاملة في هذا القطاع على المستويين المحلي والدولي، وتؤكد حرصها على تحقيق الأهداف المرجوة من المعرض، مع استمرار الجهود اللازمة للإعداد للنسخة القادمة، بهدف تقديمها بأفضل صورة ممكنة، بما يخدم الصناعة المصرية، ويعزز من مكانتها كمنصة عالمية في مجال تجارة الذهب والمجوهرات، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة فرص التصدير.