قام البنك، اليوم الخميس، بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، ليصبح 39.5%، مما يتماشى مع توقعات السوق، ويستمر بذلك في تنفيذ سياسة التيسير النقدي رغم الارتفاع الملحوظ في معدلات التضخم خلال شهر سبتمبر الماضي.

البنك المركزي التركي يخفض الفائدة على الرغم من تزايد التضخم والاضطرابات السياسية الداخلية

ووفقًا للتوقعات، فإن العديد من الاقتصاديين كانوا قد توقعوا هذا الانخفاض في تكاليف الاقتراض.

وأشار البنك المركزي، برئاسة فاتح قرة خان، في بيانه إلى أن “البيانات الأخيرة تدل على أن ظروف الطلب تسهم في انخفاض الأسعار، لكنها في الوقت نفسه تظهر تباطؤًا في وتيرة انخفاض التضخم.

وقد شهد معدل التضخم في تركيا تسارعًا للمرة الأولى منذ أكثر من عام في سبتمبر، نتيجة ارتفاع تكاليف التعليم، بما في ذلك رسوم الجامعات وأجور النقل المدرسي، بالإضافة إلى زيادة أسعار بعض الخدمات.

استأنف البنك المركزي دورة خفض الفائدة في يوليو الماضي، بعد أن قام بتخفيضها بمقدار ثلاث نقاط مئوية من مستوى 46%، عقب فترة توقف مؤقتة في مارس بسبب اضطرابات مالية مرتبطة بتوترات سياسية داخلية.

يأتي قرار اليوم في وقت حساس، حيث تتصاعد الأزمة السياسية مع اقتراب المحكمة من اتخاذ قرار بشأن شرعية مؤتمر حزب الشعب الجمهوري (CHP)، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الأسواق التركية التي شهدت بالفعل تراجعًا حادًا بعد صدور حكم قضائي ضد فرع الحزب في إسطنبول الشهر الماضي.

تزيد هذه الاضطرابات من التحديات التي تواجه البنك المركزي، الذي يسعى إلى دعم استقرار الليرة التركية وكبح ظاهرة “الدولرة”، في ظل الضغوط الناتجة عن التضخم والمخاطر السياسية التي تهدد ثقة المستثمرين.