صرح هاني ميلاد، رئيس شعبة المعادن الثمينة في الاتحاد العام للغرف التجارية، حول الأسباب التي أدت إلى الزيادة الكبيرة وغير المسبوقة في أسعار الذهب في مصر على الصعيدين المحلي والدولي، وأكد ميلاد خلال حديثه في برنامج تليفزيوني أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الذهب تعود أساسًا إلى الحروب الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، وكذلك انتظار الأسواق لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

رئيس شعبة الذهب: التراجع الأخير يعد تصحيحًا ونتوقع عودة الارتفاع

أضاف ميلاد أنه توجد توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترات القادمة، مدعومة بالعوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق في كل من المستوى العالمي والمحلي، وفيما يخص التراجع الطفيف الذي شهدته أسعار الذهب في اليومين الماضيين، أوضح ميلاد أن هذا التراجع يعد جزءًا من عملية تصحيح طبيعية للسوق، حيث يحدث تراجع مؤقت قبل أن يعود الذهب ليرتفع مجددًا، وقد ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس في الأسواق المحلية والعالمية، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الاستثمارية الآمنة في ظل تجدد التوترات الجيوسياسية واستمرار حالة عدم اليقين التجاري على مستوى العالم، بالإضافة إلى قيام المستثمرين بإعادة تموضعهم بعد موجة جني الأرباح التي أعقبت وصول المعدن النفيس لمستويات قياسية في الأسابيع السابقة.

هل انتهت فترة التراجع؟| الذهب يعود للارتفاع في مصر ونصائح للمستهلكين بالتريث

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم ارتفاعًا بنحو 55 جنيهًا للجرام، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5600 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية العالمية بنحو 40 دولارًا لتصل إلى 4143 دولارًا، ووصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 6400 جنيه، بينما بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4800 جنيه، وسجل عيار 14 نحو 3734 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 44800 جنيه، والجدير بالذكر أن أسعار الذهب قد شهدت تراجعًا يوم الأربعاء الماضي بنحو 45 جنيهًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5590 جنيهًا وأغلق عند 5545 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 8 دولارات من 4110 إلى 4102 دولارًا، ويعاني السوق المحلي من اختلالات في آلية التسعير، إذ تراجع الذهب بحوالي 300 جنيه عن أعلى مستوى سجله مؤخرًا عند 5900 جنيه لعيار 21، حيث لجأ بعض التجار خلال اليومين الماضيين إلى زيادة الفجوة السعرية بين السعر المحلي والعالمي بنحو 50 إلى 100 جنيه للجرام، في محاولة لتقليل خسائرهم الناتجة عن الهبوط المفاجئ في الأسعار العالمية.