قدر البنك الدولي أن سوريا تحتاج إلى 216 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها نتيجة الحرب منذ عام 2011، ويشمل هذا المبلغ 75 مليار دولار لإعادة بناء المساكن و59 مليار دولار للمباني غير السكنية و82 مليار دولار لإصلاح البنية التحتية، وقد تعرض نحو ثلث رأس المال الثابت في البلاد لأضرار جسيمة، مما يستدعي جهودًا كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعتزم الإدارة السورية تنظيم جولة ترويجية دولية لاستقطاب دعم مالي من دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، ويعكس هذا الوضع الحاجة الملحة لتسريع عملية إعادة الإعمار وتحسين الظروف الاقتصادية في سوريا.
تكلفة إعادة إعمار سوريا: 216 مليار دولار
قدر البنك الدولي أن سوريا بحاجة ماسة إلى 216 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب منذ عام 2011، وهذا المبلغ يعادل حوالي عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في العام الماضي، في تقريره الأخير، يشير البنك إلى أن هذا الرقم يتضمن 75 مليار دولار لإعادة بناء المساكن، و59 مليار دولار للمباني غير السكنية، و82 مليار دولار لإصلاح البنية التحتية، مع الأخذ في الاعتبار أن حوالي ثلث رأس المال الثابت في سوريا تعرض لأضرار جسيمة بين عامي 2011 و2024، حيث قدرت الخسائر المادية المباشرة في البنية التحتية والمباني السكنية وغير السكنية بحوالي 108 مليارات دولار.
الأضرار في البنية التحتية والمناطق المتضررة
تعتبر البنية التحتية القطاع الأكثر تضررًا، حيث شكلت 48% من إجمالي الأضرار، تلتها المباني السكنية التي تعرضت لخسائر تقدر بـ 33 مليار دولار، ثم المباني غير السكنية التي خسرت 23 مليار دولار، ومن بين المحافظات الأكثر تضررًا نجد حلب وريف دمشق وحمص، مما يبرز الحاجة الملحة إلى دعم دولي لإعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي في هذه المناطق المنكوبة.
دعم الاستثمار الأجنبي والمبادرات المستقبلية
بينما تسعى الإدارة السورية لجذب الاستثمارات الأجنبية، أعلنت عدة دول عن تعهدات مالية لدعم عملية إعادة الإعمار، ومن المتوقع أن تُعقد جولة ترويجية دولية خلال الأشهر المقبلة لاستقطاب استثمارات من الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، حيث سيشارك الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في مبادرة مستقبل الاستثمار التي تستضيفها الرياض الأسبوع المقبل، ويأمل في حشد الدعم الدولي لخطط إنعاش الاقتصاد السوري، وفي كلمته في منتدى المرونة المستقبلية بلندن، أكد الشرع أن "الأسواق ستحل محل الميليشيات، والحكم الرشيد سيحل محل الفساد" في سوريا ما بعد الحرب.

التعليقات